وصل إلى صنعاء أمس وفد من رجال الأعمال وممثلي الشركات وهيئات القطاع الخاص الماليزي برئاسة رئيس الغرفة التجارية والصناعية الماليزية علي العطاس. ويضم الوفد نحو 60 رجل أعمال يمثلون 40 شركة في زيارة لخمسة أيام يدرسون فيها فرص الاستثمار في اليمن، ويشاركون في مؤتمر"الصناعة مستقبل اليمن"، يعقد في المكلا بعد غد برعاية الرئيس اليمني علي عبدالله صالح. وأوضح مصدر حكومي يمني ل"الحياة"، أن الوفد الماليزي سيشارك اليوم في ندوة عن الاستثمار اليمني ? الماليزي، يفتتحها رئيس الوزراء اليمني علي محمد مجور، ويتحدث فيها رئيس الهيئة العامة للاستثمار صلاح العطار، وسفير ماليزيا في صنعاء عبد الصمد بن عثمان، ورئيس الاتحاد العام للغرف التجارية والصناعية اليمنية محمد عبده سعيد، ورئيس غرفة التجارة في ماليزيا العطاس. وقالت رئيسة قطاع الترويج في هيئة الاستثمار اليمنية منتهى علي مثنى، إن الندوة تهدف إلى التعريف بفرص الاستثمار في قطاعات الصناعة والتجارة والكهرباء والطاقة والأسماك، والنفط والمعادن والسياحة والبنية التحتية والطرق. وأوضح المصدر الحكومي اليمني أن غرفة التجارة الماليزية ستوقع اتفاقاً مع السلطة المحلية في حضرموت لإنشاء فندق من فئة خمس نجوم في المكلا، واتفاقاً بين شركة"سيرم"الماليزية و"مجموعة العمقي"اليمنية لإنشاء مجمع للصناعات السمكية في المكلا، كما توقع"سيرم"أيضاً اتفاقاً لإعداد استراتيجية للتنمية الاقتصادية في اليمن. ويشهد"المؤتمر"لقاءات تجارية حول مكونات البنية التحتية والسياحة والاستثمار العقاري والاستثمارات الصناعية الصغيرة والتجارة العامة والتعليم العالي والمهني، هدفها استقطاب استثمارات ماليزية . وكشفت إحصاءات رسمية أن حجم التبادل التجاري اليمني - الماليزي بلغ في 2006 نحو 312 مليون دولار منها 260 مليوناً صادرات ماليزية، و52 مليوناً واردات يمنية، واهم الصادرات الماليزية الحديد والفولاذ وزيت النخيل ومنتجات الأخشاب والأغذية، أما الواردات اليمنية فمعظمها من النفط الخام، وأحياء بحرية ومنتجات معدنية. واتفق البلدان خلال زيارة رئيس الوزراء الماليزي عبدالله بدوي إلى صنعاء مطلع العام الماضي، على إلغاء الازدواج الضريبي، لتسهيل مهمة المستثمرين، وتعزيز الاتفاقات بين مؤسسات القطاع الخاص في البلدين، وتطوير التعاون في مجالات التعليم الأساسي والعالي والفني والمهني والسياحة والإصلاح الإداري والتنمية البشرية. ويشمل"المؤتمر"عشر جلسات يتحدث في الجلسة الرئيسة رئيس الوزراء الماليزي السابق مهاتير محمد، وتتركز بقية الجلسات حول تطور الصناعة اليمنية، واتجاهات إستراتيجية التنمية الصناعية، والبنية التحتية الصناعية، والصناعات الصغيرة والمتوسطة، والتمويل والاستثمار الصناعي، والإدارة الصناعية، وعوامل تعزيز القدرة التنافسية للصناعة الوطنية، وعرض تجارب دولية في التنمية الصناعية. أما الجلسة الختامية فتكون مفتوحة مع الحكومة وتعرض فيها توصيات المؤتمر. وعلمت"الحياة"من رئيس غرفة تجارة وصناعة حضرموت رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر عمر باجرش، أنه سيعلن على هامش المؤتمر عن تأسيس شركات في المنطقتين الصناعيتين في الشحر ومنطقة التجارة الحرة في منفذ الوديعة الحدودي مع السعودية، إضافة إلى مشاريع صناعية ينفذها القطاع الخاص، ويقام معرض للمنتجات الصناعية اليمنية يتخلله جناح خاص للمنتجات الماليزية، بمشاركة 50 شركة تجارية صناعية استثمارية.