رأى رئيس"اللقاء النيابي الديموقراطي"وليد جنبلاط أن"أي تعديل في اتفاق الطائف، سيحدث مشكلات أو توترات مذهبية"، موضحاً أن"اتفاق الطائف وجد كتسوية لصلاحيات رئيس الجمهورية، وتسوية بين المسلمين والمسيحيين". وقال في حديث إلى تلفزيون"روسيا اليوم":"إذا كانت ثمة صلاحيات معينة لا بد من النظر فيها وتتعلق برئيس الجمهورية، فإن هذا من الأفضل أن يتم بالتوافق مع الرئيس". وتابع:"لا أعتقد ان أحداً له مصلحة في عرقلة الانتخابات. فلتجر هذه الانتخابات وفق ما اتفقنا عليه في الدوحة وليفز من يفز وسنرى. واذا فاز حلفاء سورية في الانتخابات النيابية فالأمور المدرجة في الاجماع ستتأخر ولا أعتقد ان سورية ستلبي طموحات اللبنانيين بإقفال تلك المخيمات غير الفلسطينية وتحديد وترسيم مزارع شبعا. نعم، تغيرت الظروف الدولية، لكن لا شك في أن علينا ان نكثف الاتصالات مع الاصدقاء ومنهم روسيا الاتحادية، لكي يبقى لبنان على جدول أعمال الدول الكبرى سيداً ومستقلاً". ووصف جنبلاط الهبة الروسية 10 طائرات ميغ للجيش بأنها"جبارة ونوعية"، معتبراً أن"من الغباء ان يتحفظ البعض عن تسليح الجيش اللبناني لأن المطلوب ان يتمثل لبنان بسلطة واحدة وجيش قوي". وأضاف:"في الأساس روسيا مع دولة لبنانية مستقلة وهي مع لبنان على ان يكون في سياسة عدم الانحياز، وروسيا أيدت المحكمة الدولية وهذا المسار الروسي ممتاز ويعزز القناعة بأن روسيا مع الاستقرار والعدالة في لبنان ومع سيادة لبنان. أما في الشرق الاوسط فروسيا هي جزء من مجموعة الاربعة هي وأوروبا وأميركا في ما يتعلق بمحاولة الحل في فلسطين إلا ان هذا الحل تأخر كثيراً". وتابع جنبلاط:"في الأمس صدر قرار عن مجلس الأمن اقترحته كل من روسيا والولايات المتحدة لإعطاء المزيد من الزخم لعملية السلام في الشرق الاوسط، الذي هو أمر ضروري بإعطاء الفلسطينيين الدولة القابلة للحياة واعطاء اللاجئين الفلسطينيين حق العودة". واعتبر أن"التوطين اسطوانة نسمعها من حين الى آخر. لن يلغى التوطين الا اذا قامت دولة فلسطينية قابلة للحياة في الضفة والقطاع، والى ان يتحقق هذا لا بد من اعطاء الفلسطينيين اللاجئين حقوقهم المشروعة. كفى متاجرة بالتوطين من اي جهة". وأضاف جنبلاط:"أما في ما يتعلق بلبنان، فنرتبط بالصراع العربي - الاسرائيلي ببند واحد هو حق العودة، أما الارض فحررت. تبقى مزارع شبعا، لكن كي تصبح لبنانية ونضعها تحت وصاية الاممالمتحدة يجب على سورية أن تقدم الدليل الثابت على ان هذه المزارع لبنانية، حتى هذه اللحظة هذه المزارع ليست لبنانية. أما أن نربط لبنان بمصير الحل العربي، فهذا يعني ان يبقى عرضة لانتكاسات وحروب". وعن امكان التوصل الى رؤية للاستراتيجية الدفاعية، قال:"الاستراتيجية الدفاعية تمر بمخاض عسير والمطلوب الآن تنفيذ النقاط الاخرى التي حظيت بإجماع طاولة الحوار ومنها السلاح الفلسطيني خارج المخيمات وتحديد وترسيم لمزارع شبعا". وأضاف:"لن أربط موضوع الهبة العسكرية الروسية بطاولة الحوار لأن طاولة الحوار غرضها الاستراتيجية الدفاعية والتي هي مسألة مختلفة، والمبدأ بالاستراتيجية الدفاعية ان تصبح الآلة العسكرية ل"حزب الله"جزءاً من الجيش. حتى الآن نتناقش بهدوء، لكن أمر المساعدة الروسية منفصل". وزاد جنبلاط:"طبعاً هناك دول أخرى قدمت للجيش لكن المطلوب أكثر، ولا شك في ان الخطوة الروسية نوعية. لا أعتقد ان علينا ان ندخل في تكهنات وأبعاد لأن الحكومة الروسية كانت تنتظر زيارة وزير الدفاع الياس المر منذ أكثر من عام، تأخرت الزيارة لأنه آنذاك كانت المعركة محتدمة في نهر البارد وأخيراً تمت الزيارة وكانت هذه الهدية الممتازة". وعن لقائه الوزير طلال ارسلان، قال جنبلاط:"تحدث الأمير طلال بوضوح أنه باق في صفوف الثامن من آذار وقلنا إننا سنبقى في صفوف 14 آذار. كان واضحاً جداً، وكلانا يحترم خصوصيات الجبل، أما اللقاء بالسيد حسن نصر الله فمرتبط به عندما تسمح ظروفه". وأوضح أن"التهدئة شيء والخلاف السياسي شيء آخر، نحن على خلاف مع"حزب الله"في ما يتعلق بدور لبنان وباتفاق الهدنة وبالنظام السوري، لكن نريد في يوم ما أن تصبح الآلة العسكرية للحزب جزءاً من الجيش، وهذا ما يناقش الخلاف على نار هادئة، لكن المناقشة مشروعة".