قالت مصادر طبية في مدينة الاسكندرية الساحلية المصرية إن شاباً توفي أمس الأربعاء في المدينة بعد يومين من اشتعال النار فيه خلال نزاع نشب بينه وبين ضابط شرطة. وقالت إن إسلام محمد قنديل 25 عاماً توفي في المستشفى متأثراً بحروق شديدة أصيب بها يوم الحادث. وكان ضابط الشرطة محمد اسماعيل الحضري أمر باحتجاز"توك توك"دراجة نارية على هيئة سيارة صغيرة تتسع لنحو ثلاثة أشخاص كان يقودها قنديل فسكب قنديل بنزيناً على جسمه وعلى السيارة وهدد بإشعال النار بعد أن تجاهل الضابط توسلاته بأن يترك له السيارة، بحسب ما قال شهود. وأوضح الشهود أن النار اشتعلت في قنديل الذي يبدو أنه لم يكن يحمل رخصة قيادة وان مئات من السائقين وأقارب قنديل تجمهروا ورشقوا الشرطة والمتاجر والسيارات بالحجارة والزجاجات الفارغة احتجاجاً. وأصيب عدد من الجنود في الاضطرابات وألقت الشرطة القبض على عشرات المحتجين. وقالت مصادر قضائية أمس إن النيابة العامة أخذت أقوال قنديل لكنها الثلثاء لم تزد على قوله ان الضابط ألقى عليه عقب سيجارة مشتعلاً مما تسبب في اشتعال النار فيه واصابته بحروق غطت غالبية جسمه. وأضافت أن الاطباء طلبوا من النيابة العامة الكف عن أخذ أقوال قنديل بعد ذلك لخطورة الأمر على حياته. وكان سكان قالوا ان أشخاصاً رددوا أن الضابط رد على تهديدات قنديل اشعال النار بأن ناوله قداحة أشعل بها النار في جسمه المبلل بالبنزين. وتردد أيضا أن قنديل نفذ التهديد بنفسه. ويقول سكان إن قنديل خشي في ما يبدو أن تنقل شرطة المرور السيارة الى مكان تابع لها يسمى"الحضانة"فيضطر إلى دفع ما لا يقل عن ألف جنيه 182 دولاراً قبل استعادتها. وكان محافظ الاسكندرية عادل لبيب قرر انشاء الحضانة قبل حوالي عامين لمعاقبة مخالفي قواعد المرور بغرامة يومية قيمتها 1000 جنيه. وقالت مصادر قضائية إن محافظة الاسكندرية واصلت العمل بهذا النظام الذي تتفرد به تقريباً دون بقية محافظات مصر على رغم صدور حكم ملزم من محكمة القضاء الاداري في الاسكندرية بإبطاله. نشر في العدد: 16694 ت.م: 18-12-2008 ص: 12 ط: الرياض