يسعى ممثل الكرة السعودية في دوري أبطال العرب فريق الحزم إلى الاستفادة من عاملي الأرض والجمهور وتجاوز مواجهة الذهاب مساء اليوم في دور ال16 أمام نظيره الفيصلي الأردني بنتيجة إيجابية تسهل من مهمته في مباراة الرد، وجاء تأهل الفريق الحزماوي من البوابة الأسهل إذ عبر الدور الأول من دون خوض أية مباراة بعد استبعاد القادسية الكويتي إثر تعليق عضوية الاتحاد الكويتي، فيما وصل الفيصلي الأردني عبر محطة وادي النبض الفلسطيني عندما خرج بالتعادل السلبي في مباراة الذهاب، وكسب مواجهة الرد بهدفين من دون رد. الحزم يتطلع إلى الفوز بأكثر من هدف، كونه يدرك تماماً صعوبة المباراة الأخرى التي ستقام على أرض منافسه، وجاءت الاستعدادات الحزماوية من خلال منافسات الدوري المحلي، وعلى رغم وجود الفريق في مراكز متأخرة في الدوري المحلي، إلا أنه قادر على الظهور بالصورة المطلوبة وتحقيق الفوز خصوصاً أنه يلعب داخل قواعده، والمدرب التونسي عمار السويح أمامه مهمة صعبة جداً لتأكيد تفوق فريقه على المستوى الخارجي، والسويح يتعامل جيداً مع قدرات لاعبيه ولن يتردد على الإطلاق في البحث عن التسجيل الباكر بغية تفكيك الحصون الدفاعية المنتظرة للضيوف، ويعتمد المدرب الحزماوي في نهجه الفني على التوازن بين الخطوط كافة، مع البحث عن رسم الهجمة المثالية بعيداً عن ترك مساحات خالية في الخطوط الخلفية تمكن الخصوم من الوصول إلى المرمى الأصفر، ويمتاز أصحاب الضيافة بالإيقاع السريع طوال شوطي المباراة، إذ يتحرك السنغاليان حمادجي ومحمد روبيز بكل حيوية في منتصف الميدان، كما أن أحمد مناور ومشعل الموري لهما دور بارز في العمليات الهجومية، فيما يحمل وليد الجيزاني وصفوان المولد مسؤولية مشاغبة دفاعات الخصم وملامسة شباكه. وفي المقابل يتطلع فريق الفيصلي إلى عبور محطة الذهاب بأفضل النتائج، ولا شك أن التعادل سيكون مكسباً كبيراً في حسابات مدربه محمد اليماني الذي حرص على متابعة فريق الحزم في مباراته الدورية الأخيرة أمام الوحدة، ما مكنه من تدوين الملاحظات كافة، والفريق الأردني يضم كوكبة من النجوم، إذ يملك قوة ضاربة في منطقة المناورة بوجود مؤيد أبوكشك وفصي أبوعالية وانس حاجة، إلى جانب المهاجمين الخطرين عبدالهادي المحارمة والعراقي رزاق فرحان وينجح هذا الثنائي في الاستفادة من أنصاف الفرص للوصول إلى مرمى الخصوم، والفيصلي يعد من خيرة الأندية الأردنية وأكثرها شهرة، ويحتل مركز الوصافة في سلم ترتيب الدوري الأردني خلف فريق الوحدات. المواجهة صعبة لكلا الفريقين، في ظل حرص الحزم على حصد النقاط الثلاث كاملة وبأكثر عدد من الأهداف، حتى يتجنب الحسابات الصعبة في مباراة الإياب، فيما يحاول الضيوف الخروج لتجاوز الموقعة بأقل خسائر كون مباراة الرد ستكون على أرضه وبين جماهيره، لذا ستكون المواجهة مثيرة بين طموحات وتطلعات الفريقين. نشر في العدد: 16692 ت.م: 16-12-2008 ص: 28 ط: الرياض