اعتبر الأمين العام التنفيذي لمعاهدة الأممالمتحدة حول التغيرات المناخية، ايفو دي بوير أمس، بعد اختتام مؤتمر بوزنان، أن الاجتماع سبب"بعض المرارة"إلى الدول النامية. وأوضح للصحافيين، أن وعود الدول الصناعية المالية جاءت أدنى مما تتوقعه البلدان الأكثر فقراً. وقال"لنكن صادقين: التوصل إلى اتفاق في كوبنهاغن يتطلب إقناع الدول النامية، ما يرتبط إلى حد كبير، بالقدرة على تحريك الموارد المالية لمساعدتها، لكن سياسياً لم يكن الوقت مناسباً". ورأى المسؤول الدولي، أن مؤتمر بوزنان حقق الجزء الأساسي من أهدافه، فأصبحت لدينا" رؤية أوضح حول الهدف الذي نريد. العام الماضي تبادلنا أفكاراً والآن ننتقل إلى المفاوضات وسيكون جدول الأعمال مثقلاً جداً. لكن مثل أي سباق، يجب الإسراع في النهاية وليس في البداية". وقال رئيس لجنة صندوق التكيّف، إلى وكالة"رويترز"ريتشارد مويونجي:"حُلَّت تقريباً النقطة الشائكة الرئيسة وهي سلطة اللجنة لمنح الدول النامية حقوقاً مباشرة في الحصول على مبالغ نقدية قد تصل إلى 300 مليون دولار سنوياً بحلول 2012. وتتهم الدول الفقيرة، مثل جزيرة توفالو المطلة على المحيط الهادي، الدول الغنية بوضع عراقيل، في مساعدتها لمواجهة ارتفاع منسوب البحر الذي يمكن أن يمحوها من على الخريطة. ووضع وزراء البيئة المشاركون قواعد لصندوق"التكيف"الذي يساعد الدول النامية على التكيف مع الفيضانات والانهيارات الطينية والجفاف وارتفاع منسوب البحر. وسيكون الصندوق، وهو إحدى النقاط القليلة التي اتفق عليها في بوزنان، قادراً على اجتذاب أرصدة تصل إلى نحو 80 مليون دولار، وقد ترتفع إلى 300 مليون سنوياً في حلول 2012. وتشير توقعات الأممالمتحدة إلى أن الدول الفقيرة في حاجة إلى عشرات بلايين الدولارات سنوياً في حلول 2030، لمواجهة تغير المناخ. ومُنِحَتْ الدول النامية تسهيلات للحصول على الأموال بينما حصلت الدول الغنية على ضوابط تضمن أن تنفق الأموال في شكل سليم. وأعرب الاتحاد الأوروبي عن إمكان الحصول على مبالغ نقدية في سهولة، لأن الهدف من الصندوق المساعدة في بناء حواجز تصد الفيضانات وتطوير محاصيل مقاومة للجفاف أو مكافحة البعوض الذي يتسبب بأمراض. وكان مؤتمر الأممالمتحدة حول المناخ اختتم، ليل الجمعة السبت الماضي، أعماله في مدينة بوزنان البولندية، بعد تبني خريطة طريق للتوصل إلى اتفاق عالمي للحد من ارتفاع حرارة الأرض، نهاية 2009 في كوبنهاغن. وتأثر الاجتماع الذي افتتح في بولندا في الأول من كانون الأول ديسمبر الجاري وانتهى أمس، وحضره اكثر من 12 ألف مندوب من 189 بلداً، بالشكوك المتعلقة بتبني الخطة الأوروبية وبالفترة الانتقالية في الولاياتالمتحدة التي مثلتها إدارة الرئيس جورج بوش. ورفض الأميركيون في المؤتمر، أي قرار متعدد الطرف يكون ملزماً. وسيعقد مؤتمر كوبنهاغن، من السابع إلى الثامن عشر من كانون الأول 2009. نشر في العدد: 16690 ت.م: 14-12-2008 ص: 18 ط: الرياض