بدأت الأحزاب والكيانات السياسية في النجف بنشر الدعاية الانتخابية لها من خلال ملصاقات على الجدران والشوارع العامة، وخصوصاً في ظل تفكك"الائتلاف العراقي الموحد"أكبر كتلة برلمانية وتشكيل أحزابه قوائم منفردة في انتخابات مجلس المحافظة. وأكدت مديرة المفوضية العليا للانتخابات بشرى الزاملي ل"الحياة"مشاركة 57 كياناً"فيما بلغ عدد المرشحين 1070 مرشحاً يتنافسون على 28 مقعداً في مجلس محافظة النجف". وأوضحت أن هذا العدد"يفوق قابلية أي استمارة على الاستيعاب، ما أدى الى تأخير صدور نظام التصويت حتى هذه الساعة". وأضافت أن"المفوضية حددت طرق الدعاية ومنعت استخدام الرموز الدينية وأماكن العبادة والدوائر الحكومية". وشهدت شوارع مدينة النجف انتشار صور المرشحين المعلقة على الجدران والملصقات الدعائية، في وقت اتهم بعض الجهات السياسية مجهولين بعملية تمزيق الصور والبوسترات الدعائية لبعض المرشحين. واتهم رئيس قائمة"نخبة المستقلين"الدكتور حسين محيي الدين الأحزاب والكيانات الاسلامية بتمزيق صور المرشحين والملصقات الدعائية. وقال ل"الحياة"إن غالبية المسؤولين"عن تمزيق اعلانات الكيانات السياسية تابعة لأحزاب اسلامية". وأضاف:"رصدناهم يستقلون سيارات ادارة مدينة النجف"، مشيراً إلى أن هذا التصرف"يدل على عدم التنافس الديموقراطي وعلى الهيمنة على ادارة المحافظات، وهو ما يحصل في النجف وبغداد والديوانية". وزاد:"بدورنا قدمنا أكثر من شكوى للمفوضية العليا للانتخابات"، لافتاً الى أن"بعض العاملين في المفوضية متواطئ مع التيار الاسلامي". وقال باسم شريف عضو"الإئتلاف العراقي"عن"حزب الفضيلة"إن"الائتلاف مهدد بالانهيار والتفكك بسبب ابتعاده عن الاهداف التي رسمتها له المرجعية الرشيدة، والتي على أثرها حظي بدعمها. وهذا يفسر قلق الشيخ اليعقوبي على مستقبل الائتلاف في شكل عام". وأوضح شريف أن"ثمة تبايناً ملموساً بات واضحاً في عمل الأحزاب المنضوية تحت خيمة الائتلاف"، متهماً"بعض الأحزاب الإسلامية لم يسمها بمحاولة سحب البساط من تحت إقدام بعض الكتل الأخرى داخل الائتلاف للسيطرة على مركز القرار". نشر في العدد: 16689 ت.م: 13-12-2008 ص: 7 ط: الرياض