أعلن وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس خلال زيارته المفاجئة لأفغانستان أمس، عزمه نشر لواءين إضافيين في البلاد بحلول الصيف المقبل، استجابة لمناشدة قائد قوات التحالف الجنرال ديفيد ماكيرنن الذي يطالب بنشر بنحو 20 ألف جندي إضافي في أفغانستان لمواجهة متمردي حركة"طالبان". ودعا غيتس الى إشراك الأفغان في شكل اكبر في التصدي ل"طالبان"، كما حض إدارة الرئيس الأميركي المنتخب باراك أوباما على ان تقوم بعملية"تصحيح مسار"للوضع في أفغانستان. راجع ص 7 وتزامنت زيارة غيتس، مع إقرار رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الأميرال مايك مولن بتنامي المخاوف على سلامة طريق الإمدادات البرية للقوات الأجنبية في أفغانستان عبر باكستان، والتي تعرضت لسلسلة هجمات شنها عناصر"طالبان - باكستان"في الأسبوعين الماضيين، وقال:"كلنا قلقون ونجهد بالتعاون مع باكستان لإيجاد خيارات". وفي اكثر تصريحاته إفصاحاً عن موعد استجابته للدعوة الى نشر جنود إضافيين في أفغانستان، قال غيتس لصحافيين رافقوه في زيارته الأفغانية:"سنحاول إرسال لواءين الى أفغانستان بحلول فصل الصيف استجابة لطلب"الجنرال ماكيرنن، مضيفاً ان لا معلومات لديه حول موعد نشر قوات في البلاد العام المقبل، كما انه لم يوقع بعد أمر إرسال اللواءين. ويضم اللواء نحو 3500 جندي. وطلب ماكيرنن ثلاث وحدات أخرى ووحدات دعم إضافية، يصل عددها الى نحو 20 ألف رجل. ويبلغ عديد القوات الاجنبية في أفغانستان نحو 65 الف جندي، بينهم 31 ألفاً من الولاياتالمتحدة. ودعا غيتس الذي تفقد قاعدة عسكرية أميركية في قندهار، الى إعطاء دور اكبر للأفغان في محاربة"طالبان". وقال ان"السوفيات لم يكسبوا الحرب في أفغانستان بقوات من 120 ألف جندي". ورأى ان إشراك الأفغان في شكل اكبر في القتال، يتحقق عبر تسريع جهود مضاعفة حجم الجيش الأفغاني الى 134 ألف جندي، وان"نغير عاداتنا بغية إقامة شراكة حقيقية". وقال غيتس انه لن يرغم على ان يخفض عدد القوات الأميركية في العراق، لكي ينشر قوات إضافية في أفغانستان، مشدداً على أهمية القيام بعملية"تصحيح مسار"للوضع في أفغانستان بالنسبة الى إدارة أوباما، تتمثل في بناء الجيش الأفغاني والتعاون في شكل افضل مع كابول حول العمليات الأمنية. وكان ماكيرنن قال لصحيفة بريطانية أمس:"ثمة مناطق في أفغانستان وصلنا فيها في أفضل الأحوال الى طريق مسدود"، مضيفاً:"ما زالت أمامنا معركة صعبة في الجنوب والجنوب الغربي، وليست لدينا قوات أمن كافية هناك".