أوصى قائد القوات الأميركية في أفغانستان الجنرال ستانلي ماكريستال بزيادة القوات الأميركية هناك بأربعين ألف جندي على الأقل باعتبار ذلك هو الحد الأدنى اللازم لكسب الحرب. وذلك في وقت يدرس فيه الرئيس الأميركي باراك أوباما الخيارات المتاحة له بشأن الإستراتيجية في أفغانستان. وقال مساعد وزير الدفاع الأميركي لشؤون الأمن الدولي ألكسندر فيرشبو إن هناك تصميما بوجه عام بين الحلفاء على الاستمرار في مسار الحرب في أفغانستان والمساهمة بالقوات فيها لكن (قدرة حلفائنا على زيادة قواتهم زيادة كبيرة، محدودة). واجتمع أوباما مع فريقه الأمني أمس الجمعة، وبحث مسألة أعداد القوات في سياق إصلاح الإستراتيجية الأميركية في أفغانستان. من جهة أخرى حث سفير أفغانستان لدى الولاياتالمتحدة الشعب الأميركي على مساندة مقترحات إرسال قوات أميركية إضافية قوامها 40 ألف جندي إلى بلاده، قائلا إن أقل من ذلك لن يفي بإنجاز المهمة. وقال السفير سعيد جواد إنه قابل مسؤولين أميركيين كبارا من بينهم وزير الدفاع روبرت غيتس والجنرال ديفد بتراوس الذي يشرف على الحربين في أفغانستان والعراق لتوضيح وجهة نظر حكومته بشأن ما هو ضروري. وقال جواد (في ظل الخطر الأمني الحالي أعتقد أنه من المعقول طلب إرسال 40 ألف جندي، وذلك هو الحد الأدنى اللازم). وأضاف السفير أن عدد الجنود المطلوبين يتوقف على كفاءة القوات الأميركية التي سيتم تقديمها ومدى السرعة التي يمكن بها تعزيز أمن أفغانستان ومستوى تعاون باكستان المجاورة. ميدانيا، تبنت حركة طالبان انفجارا وقع خارج السفارة الهندية في العاصمة الأفغانية كابل وخلف 17 قتيلا وأكثر من 80 جريحا، في بيان نشر على الإنترنت، وقالت إن العملية كانت تستهدف السفارة الهندية.