شكا الحزب الديموقراطي التقدمي المعارض في تونس، أمس السبت، من انه يتعرض لتضييق على نشاطاته، وقال انه يدفع ضريبة خطته السياسية بترشيح أحد قيادييه للانتخابات الرئاسية المقرر اجراؤها العام المقبل. وقالت مية الجريبي الأمينة العامة للحزب في مؤتمر صحافي ان الحزب يدفع ضريبة مواقفه وتحديداً ضريبة خطته السياسية في ما يتعلق بالانتخابات. وأعلن نجيب الشابي الزعيم السابق للحزب وأحد أشد معارضي الرئيس التونسي زين العابدين بن علي اعتزامه الترشح للانتخابات الرئاسية على رغم ان تعديلاً دستورياً يمنعه من الترشح لهذا المنصب بعدما تخلى عن الامانة العامة لحزبه لمية الجريبي التي لها الحق في الترشح. وقالت الجريبي انه بسبب مواقف الحزب عموماً والتمسك بترشيح الشابي، فإن السلطة تمعن في التضييق. واضافت:"هل من المعقول ونحن على ابواب عام انتخابي ان ترفض كل النزل بالعاصمة أن تستضيف اجتماعاً للجنة المركزية." وكان الرئيس التونسي زين العابدين بن علي تعهد الجمعة بتوفير كل الشروط لضمان اجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية شفافة ونزيهة العام المقبل تكريسا للديمقراطية في البلاد. وأعلن بن علي بالفعل ترشحه للمنافسة على منصب رئيس الدولة والذي يشغله منذ 1987 خلفاً للرئيس السابق الحبيب بورقيبة. كما اعلن محمد بوشيحة زعيم حزب الوحدة الشعبية المعارض ترشحه للمنافسة.