سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تتوجه الى شرم الشيخ لحضور اجتماع الرباعية ... والسلطة تسعى الى توثيق ما أنجز في المفاوضات لرفعه الى الإدارة الاميركية الجديدة . رايس في زيارة وداعية للمنطقة تستبعد اتفاق سلام بنهاية العام
بدأت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس امس زيارة"وداعية"للمنطقة تحمل الرقم 19 منذ توليها منصبها في الادارة الآفلة للرئيس جورج بوش قبل نحو اربع سنوات. وفي بداية الزيارة، اقرت رايس انه سيكون من المستبعد التوصل الى اتفاق فلسطيني - اسرائيلي بحلول نهاية العام الحالي. واوضحت رايس لدى وصولها الى اسرائيل امس:"نأمل في ان يكون مؤتمر انابوليس الخاص بالشرق الاوسط الذي نظم نهاية 2007 في الولاياتالمتحدة أرسى اسس قيام دولة فلسطينية عندما تكون الظروف السياسية سانحة"، مضيفة:"اعتقد انه بغض النظر عما سيحصل حتى نهاية السنة، ستكون لنا قاعدة متينة للتوصل الى نتيجة". واوضحت:"في وقت من الاوقات سيكون من المهم توثيق كل ما تم انجازه"منذ اطلاق هذه العملية بإيعاز من الرئيس الاميركي المنتهية ولايته جورج بوش. واكدت انها ستواصل العمل على تسوية النزاع في الشرق الاوسط حتى"اليوم الاخير"من توليها حقيبة الخارجية. وقالت ان"اسرائيل في خضم فترة انتخابية، وهذا الامر يحد من قدرات الحكومة على حل ما يشكل عقدة النزاع بين اسرائيل والفلسطينيين، لكنني اعتقد انه يمكننا المضي في هذا النهج". ومن المقرر ان تلتقي رايس في تل ابيب رئيس الوزراء المنتهية ولايته ايهود اولمرت ونظيرتها الاسرائيلية تسيبي ليفني قبل التوجه اليوم الى رام اللهالضفة الغربية للقاء الرئيس محمود عباس. ومن المقرر ان تزور رايس غدا مدينة جنين برفقة رئيس الوزراء الدكتور سلام فياض للاطلاع على تجربة السلطة في اعادة ترميم الامن وتطبيق القانون في المدينة بعد سنوات من الفوضى والانفلات ترافقت مع تداعي اجهزة الامن الفلسطينية اثناء سنوات الانتفاضة التي شهدت صعود الميليشيات الفصائلية. وقلل الفلسطينيون من فرص نجاح رايس في حمل الجانب الاسرائيلي على قبول مطالبهم لصوغ اتفاق سلام نهائي في عهد ادارة الرئيس جورج بوش الذي ينتهي في كانون الثاني يناير المقبل. وكان الرئيس عباس صرح قبل ايام:"لن يكون هناك حل شامل للقضية الفلسطينية قبل نهاية العام 2008". وكانت الاطراف الثلاثة، الاسرائيلية والاميركية والفلسطينية اتفقت في مؤتمر انابوليس على تحديد نهاية هذا العام سقفا زمنيا للتوصل الى اتفاق سلام نهائي. وقال عضو الوفد الفلسطيني المفاوض ياسر عبد ربه:"نريد دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس كاملة بما فيها الاماكن المقدسة، وحل مشكلة اللاجئين وفق القرار 194، هذا ما ابلغناه لرايس في زياراتها السابقة، وهذا ما سنبلغه لها في زيارتها الراهنة". ويتطلع الفلسطينيون الى ان ينجحوا في حمل رايس على رفع تقرير للادارة الاميركية الجديدة في شأن التقدم الذي أحرزه الجانبان في المفاوضات. وقال عبد ربه:"درسنا مع رايس سابقا ضرورة ان تبذل الادارة الاميركية الحالية جهدها لجعل الادارة الاميركية الجديدة تتعامل مع ملف الصراع الفلسطيني - الاسرائيلي منذ اليوم الاول، وان تبدأ من النقطة التي توصلنا إليها وليس البدء من جديد كما لو ان شيئا لم يحدث... رغم ان شيئا كبيرا لم يتحقق في هذا المفاوضات". وقال ان الجانب الفلسطيني"سيطرح ايضا ملف الاستيطان ويطالب بضغط على اسرائيل لوقف التوسع الاستيطاني". وستنتقل رايس الى شرم الشيخ بعد غد للمشاركة في اجتماعات اللجنة الرباعية. وقال مسؤولون فلسطينيون ان الرئيس عباس الذي سيرأس الوفد الفلسطيني الى لقاء الرباعية سيطالب رايس والرباعية بتدوين مجريات العملية التفاوضية الجارية لرفعها الى الادارة الاميركية كي تُستأنف المفاوضات من النقطة التي وصلت اليها. ويخشى الفلسطينيون من فوز حزب"ليكود"اليميني في الانتخابات المقبلة في اسرائيل وتشكيل حكومة لا تعترف بنتائج المفاوضات مع حكومة اولمرت. ويقول مقربون من الرئيس عباس ان المفاوضات مع اولمرت وصلت الى تفاهم على اقامة دولة فلسطينية على كل الضفة الغربية تقريبا مع تبادل اراض بنسب لم يتم الاتفاق عليها، اذ طالب اولمرت بضم 6.8 في المئة من الأراضي الفلسطينية في مقابل منح الفلسطينيين ارضاً بديلة تشكل مساحتها 5.5 في المئة من مساحة الضفة. لكن الجانبين اصطدما بعقبتين كبيرتين هما القدس واللاجئون، اذ طالب الجانب الاسرائيلي بضم جزء كبير من القدس، وتشكيل ادارة مشتركة للاماكن المقدسة. وفي موضوع اللاجئين، عرض اولمرت عودة رمزية تراوحت بين 5 - 25 الف لاجئ ضمن برناج طويل للم شمل العائلات، على ان يتم توطين اللاجئين المتبقين في مناطق اقامتهم، وفي دول أخرى مضيفة، وعودة عدد منهم الى الدولة الفلسطينية الوليدة. واستبعد معلقون اسرائيليون ان تعمل رئيسة الوفد الاسرائيلي الى اجتماعات الرباعية تسيبي ليفني على التوصل الى اتفاق مكتوب او تفاهم مع الجانب الفلسطيني في هذا اللقاء خشية ان يُستخدم ضدها في المعركة الانتخابية التي بدأت في اسرائيل. ويشارك في اجتماع الرباعية اضافة الى ممثلي الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي كل من رايس، ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، والامين العام للامم المتحدة بان كي مون، ووزير الخارجية الفرنسي برنارد كوشنير، والمسؤول الاعلى للسياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا، والمبعوث الخاص للجنة الرباعية الدولية توني بلير. نشر في العدد: 16653 ت.م: 2008-11-07 ص: 11 ط: الرياض