يواصل زعيم "ليكود" بنيامين نتانياهو مساعيه لضم شخصيات إسرائيلية بارزة إلى لائحة الحزب التي ستخوض الانتخابات البرلمانية في العاشر من شباط فبراير المقبل. ونقل عن أوساط قريبة من نتانياهو أنه يسعى إلى تقديم"منتخب أحلام"للناخب الإسرائيلي يقوده للفوز في الانتخابات وتشكيل الحكومة المقبلة. وكان النائب السابق بنيامين بيغين نجل رئيس الحكومة السابق ورمز"ليكود"مناحيم بيغين أول لاعبي التعزيز في فريق نتانياهو بعدما أعلن عودته إلى الحلبة السياسية التي اعتزلها قبل تسع سنوات احتجاجاً على سياسة نتانياهو نفسه واتجاهه نحو اليسار! كما انضمت إلى الحزب الناطقة السابقة بلسان الجيش الإسرائيلي ميري ريغف التي سوّغت انضمامها بالقول إن طريق"ليكود"تتماهى والقيم التي تؤمن بها، مضيفة أن"السلام سيتحقق فقط من خلال القوة العسكرية والدفاع عن المصالح القومية لإسرائيل". وراجت أنباء أمس عن احتمال انضمام أحد قياديي"الصهيونية الدينية"والمستوطنين المتدينين النائب من حزب"الاتحاد القومي"المتفكك ايفي ايتام إلى"ليكود"، مفضلاً هذا الحزب على الانضمام إلى"الحزب الديني القومي الموحد"الذي أعلن تشكيله امس. وأفادت صحيفة"معاريف"أمس أن عدداً من المتمردين على زعيم"ليكود"رئيس الحكومة السابق ارييل شارون يعتزمون العودة إلى أحضان الحزب. وثمة من يرجح عودة زعيم"المتمردين"الوزير المتطرف عوزي لنداو إلى الحياة السياسية وإلى"ليكود". وأشار معلقون إلى أن الاستطلاعات التي تتنبأ لحزب"ليكود"بالفوز بثلاثين مقعداً في الكنيست المقبل هي التي فتحت شهية"الغاضبين"للعودة إلى الحزب الذي تقهقر تمثيله في الانتخابات الأخيرة، في ربيع العام 2006، إلى أدنى مستوى في تاريخه 12 نائباً. وبحسب المعلقين، فإن قائمة من 30 نائباً ستتسع لعدد من المتمردين العائدين وللنجوم التي يسعى نتانياهو إلى تزيين القائمة بها. لكن أوساطاً في"ليكود"أعربت عن مخاوفها من أن يضفي انضمام بيغين وايتام صبغة يمينية متطرفة على"ليكود"تحول دون تصويت المحسوبين على يمين الوسط للحزب. واعتبر مراقبون انضمام بيغين إلى"ليكود"قوة إضافية هائلة لأن الحديث يدور عن ابن الزعيم التاريخي للحزب وعن سياسي"من نوع آخر"مجبول من طينة أخرى،"طينة الاستقامة والصدقية ونظافة اليدين"، وهي تكاد تكون عملة نادرة في الساحة الحزبية الإسرائيلية. وقال أحد نواب"ليكود"إن بيغين يمكن أن يشكل الرد المناسب على صورة زعيمة"كديما"تسيبي ليفني في أعين الجمهور كسياسية نظيفة اليدين. ويواصل نتانياهو اتصالاته مع شخصيات أخرى مثل وزير العدل السابق دان مريدور ورئيس هيئة أركان الجيش سابقاً موشيه يعالون ونجم كرة السلة الألمع في تاريخ إسرائيل طال برودي. وكتب الصحافي شالوم يروشالمي في"معاريف"أن انضمام بيغين سيعود بفائدة كبيرة على"ليكود"على المدى البعيد،"لأن بيغين يشكل رمزاً أيديولوجياً واخلاقياً ويثير انفعال أعضاء النواة الصلبة في الحزب وفي أوساط الجمهور اليميني عموماً". وأضاف أن نتانياهو وبيغين وايتام متقاربون في وجهات نظرهم"والثلاثة لا يؤمنون بالتفاوض مع الفلسطينيين. وبيغين يعتبر من يظن أنه بالإمكان التوصل إلى اتفاق مع الفلسطينيين مغفلاً... ثلاثتهم يرون أن تجميد هذه المفاوضات أيديولوجيا في حد ذاتها. وايتام يرى في العرب في إسرائيل خطراً كبيراً. ونتانياهو يقول للاثنين إنه في عهده لن يتم إحراز أي تقدم سياسي مع الفلسطينيين إنما فقط اقتصادي". واعتبر المعلق أن انضمام بيغين وايتام يبث للجمهور جرفاً في اتجاه"ليكود"، ما يعزز مكانته الشعبية قبل مئة يوم من الانتخابات.