يواجه منتخب لبنان عصر اليوم الاثنين على ملعب الأمير محمد بن فهد في مدينة الدمام منتخب الصين، في الجولة الثانية لمنافسات المجموعة الثالثة من بطولة كأس الأمم الآسيوية ال29 لدرجة الشباب. وسيدخل المنتخبان المباراة على أمل الفوز وحصد النقاط الثلاث، خصوصاً المنتخب الصيني الذي يتصدر فرق المجموعة قبل انطلاق المباراة، في حين يسعى المنتخب اللبناني لتحسين صورته والخروج بنتيجة إيجابية على أمل العودة للمنافسة على التأهل للدور قبل النهائي. وتعتبر الفوارق الفنية شاسعة بين المنتخبين، وهذا ما ظهر جلياً في اللقاء الأول لكل فريق، إذ خسر المنتخب اللبناني أمام كوريا الشمالية برباعية، فيما فاز المنتخب الصيني على منتخب طاجيكستان بسداسية نظيفة، ما يؤكد أن وضع المنتخب الصيني أفضل وبمراحل من نظيره اللبناني. ويتفوق المنتخب الصيني بميزة السرعة في اللعب، وتكمن خطورة لاعبيه عبر الأطراف من خلال المهارة التي يمتلكها لاعبو الأطراف والمساندة الهجومية القوية التي يقوم بها لاعبو خطي الوسط والدفاع معتمدين على لياقتهم البدنية العالية التي تساعدهم في التقدم لمساندة الهجوم والعودة السريعة لسد منافذ الجبهات الخلفية. في المقابل، لن يكون أمام مدرب المنتخب اللبناني خيار آخر غير تحصين منافذ الدفاع والإيعاز للاعبيه بعدم التقدم للأمام والإكثار من التواجد في منطقة وسط الملعب، والاعتماد على الهجوم المرتد والذي لن يشكل أية خطورة على المرمى الصيني لعدم وجود العدد الكافي من اللاعبين في منطقة الجزاء أو حتى بالقرب منها، لذلك من المتوقع أن يتكدس لاعبو المنتخب اللبناني أمام منطقة جزائهم في محاولة جادة للحصول على الكرة وتبادلها في منطقة وسط الملعب. وضمن مباريات المجموعة نفسها، يخوض منتخب كوريا الشمالية مباراته الثانية أمام منتخب طاجيكستان. ويدخل المنتخب الكوري الشمالي المباراة واضعاً في ذهنه الفوز ليمكنه من القبض على صدارة المجموعة والاقتراب من الدور ربع النهائي، في حين سيدافع المنتخب الطاجيكي عما تبقت له من سمعة في تلك البطولة بعد الخسارة العريضة التي تعرض لها في المباراة الأولى أمام الصين. ويختلف أداء المنتخبين داخل ميدان اللعب، فالمنتخب الكوري الشمالي حامل اللقب يعتمد على اللياقة البدنية العالية للاعبيه التي تساعدهم في تنفيذ خطة اللعب التي تعتمد على السرعة وتنويع مصادر الهجوم، ما يوجد فجوات كبيرة في الدفاع المقابل، وسرعة الكوريين مقرونة بمهارة لاعبيه وقوتهم البدنية ووجودهم الدائم في منطقة وسط الملعب، وهذا الأمر يسهل عليهم عملية الوصول للمرمى عبر الغزو الجانبي والغزو من العمق، مع وجود العدد الكافي من اللاعبين في مناطق الخطر الأمامية. وفي المقابل سيعتمد المنتخب الطاجيكي على الدفاع المحض والتمركز أمام مرماهم وسيكون تقدمهم للأمام بحذر حتى لا تنكشف الجبهات الدفاعية التي قد تسبب لهم صداعاً دائماً لقوة الفريق المقابل ومقدرته على التسجيل في أي لحظة، لذلك لن يغامر مدرب الفريق الطاجيكي وسيكون أمله بالحصول على هدف بطريقة خاطفة والصمود للدفاع عنه وإذا ما حدث وأن سجل الفريق الطاجيكي هدف السبق فانه سيخلق نوعاً من الارتباك في خطوط الفريق المنافس. وتلتقي استراليا واوزبكستان في الرابعة عصراً في أقوى وأهم مباريات الجولة الثانية للمجموعة الرابعة ويلعب المنتخبان بدافع الفوز والقبض على صدارة المجموعة لذلك من المتوقع أن تحفل المقابلة بالقوة والإثارة والتنافس القوي على حصد النقاط الثلاث التي ستقرب الفريق الذي سيحصل عليها كثيراً من التأهل للدور ربع النهائي. ويعتبر أسلوب الفريقين متشابه حيث الاعتماد على قوة الصراعات الفردية والتمركز الدفاعي المنظم وسهولة تمرير الكرة بين اللاعبين، وسيكون المنتخب الأسترالي ضيف القارة الجديد حريص كل الحرص على عدم التقدم للأمام من دون أخذ الحذر والحيطة والشعور نفسه سيكون متغلغل في نفوس لاعبي الفريق الأوزبكستاني خصوصاً أن كل منهما يمتلك ثلاث نقاط كانت حصيلة الفوز الأول الذي حققه الفريق الأوزبكي على الأردن والفريق الاسترالي على تايلاند ومن خلال ذلك تكمن أهمية الفوز وقد يواجه الفريق الأوزبكي صعوبة لعدم تكامل عناصر اللياقة البدنية لدى لاعبيه لعدم تمكن لاعبيه من توزيع لياقتهم البدنية على وقت المباراة بالكامل في الوقت الذي سيكون فيه العنصر اللياقي مرجحاً لكفة الفريق الاسترالي الذي يمتلك فريقاً جيداً وقادراً على امتلاك الكرة بشكل جيد، ولكنه يفتقد للاعب الهداف الذي يتكمن من ترجمة جهود زملائه في المباراة. ويخوض منتخبا الأردنوتايلاند لقاء خاصاً بينهما تحت عنوان العودة لأجواء البطولة ومداواة الجروح ويلتقي المنتخبان على ملعب الأمير سعود بن جلوي في تمام الساعة السادسة وخمس وأربعين دقيقة وسيعيد الفريق الفائز بنتيجة المباراة حظوظه من جديد للمنافسة على التأهل للدور الثاني من عمر البطولة وإن كانت تنتظر الفريقان مواجهة صعبة جداً في الجولة الثالثة. وكان المنتخب الأردني قد خرج بصورة جيدة في مباراته الأولى أمام منتخب أوزبكستان على رغم أنه خسر المواجهة بهدف سجل في مرماه من ركلة جزاء وفي دقائق المباراة الأولى فيما ظهر المنتخب التايلاندي بصورة قوية جداً أمام الاستراليين في الجولة الأولى وشاطروا الفريق المنافس وكانوا نداً قوياً على رغم خسارتهم بهدف يتيم لذلك ستكون المواجهة صعبة على الفريقين.