تفتتح اليوم السبت مباريات المجموعة الثالثة في منافسات كأس الأمم الآسيوية التاسعة والعشرين لكرة القدم لدرجة الشباب، بلقاء قوي ومثير يجمع المنتخب الكوري الشمالي والمنتخب اللبناني في الرابعة والربع عصراً على ملعب الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز في مدينة الدمام، وتعتبر المباراة الخطوة الأولى للمنتخب الكوري الشمالي للدفاع عن لقب البطولة المسجل باسمه في البطولة الماضية، في حين أن الفرصة متاحة للمنتخب اللبناني لوضع البصمة الأولى له في البطولة، من خلال تسجيل نتيجة إيجابية أمام حامل اللقب، الأمر الذي سيدفعه معنوياً وبقوة للمنافسة على التأهل للمرحلة الثانية، واستعد الفريقان لهذه البطولة جيداً بمعسكرات داخلية وخارجية، ولعب كل منهما العديد من المباريات الودية ووصلت مرحلة الانسجام لدى كل منهما لمرحلة متقدمة، وستكون مباراة اليوم بروفة حقيقية لحالة الفريقين الفنية والبدنية للمنافسة على صدارة المجموعة والتأهل للمرحلة المقبلة. وضمن منافسات المجموعة الثالثة يخطو المنتخب الصيني لدرجة الشباب اليوم السبت الخطوة الأولى في مغامرته الجادة للمنافسة على لقب كأس الأمم الآسيوية، عندما يواجه منتخب طاجيكستان الغامض على ملعب الأمير محمد بن فهد في تمام الساعة السادسة وخمس وأربعين دقيقة، ومن خلال المرحلة الاستعدادية للفريقين لهذه البطولة تكاد تكون الحظوظ متساوية في كسب اللقاء، وإن كانت الخبرة والسمعة الكروية تصب لمصلحة الصينيين الأكثر تمرساً في مثل تلك البطولات، وسيكون الإيقاع السريع في اللعب الطابع الطاغي على أداء الصينيين كما هي عادتهم، لذلك سيجد دفاع طاجيكستان صعوبة كبيرة في إيقاف المد الصيني نحو مرماهم بخاصة في حال ازدواج الأدوار لدى مدافعي الأطراف ومحاور اللعب، وسيحرص الفريق الصيني على حسم المباراة منذ بدايتها لكي يتصدى لأي مفاجأة غير سارة قد يفعلها المنتخب الطاجيكي الذي سيعتمد بالطبع على إغلاق المنافذ الخلفية وإعطاء اللاعبين تعليمات مشددة بعدم ترك مواقعهم الدفاعية لكي لا تنكشف الجبهات المؤدية إلى المرمى والاعتماد في الهجوم على الارتداد السريع وفتح الثغرات من خلال توجيه الكرات الطويلة في العمق والأطراف على أمل تسجيل هدف مبكر ومن ثم الدفاع عنه أو تعزيزه بهدف آخر يحبط آمال الفريق الصيني ويحطم معنويات لاعبيه. من جهته، يخوض المنتخب الأردني عصر اليوم مباراته الافتتاحية الأولى في البطولة أمام منتخب أوزبكستان في الساعة الرابعة والربع، وذلك على ملعب الأمير سعود بن جلوي في مدينة الخبر، ضمن مباريات المجموعة الرابعة، وسيدخل المنتخبان المباراة بعزيمة قوية لحسم النتيجة وحصد نقاطها الثلاث والمنافسة بقوة على صدارة المجموعة التي ينتمي إليها المنتخبان. وفي المقابل، يواجه المنتخب الأوزبكي ضغوطاً كبيرة من جانب الإعلام والجماهير الأوزبكية التي ترى أن الكرة الأوزبكية يجب أن تأخذ موقعها المتقدم في المنافسات الآسيوية خصوصاً بعد خروج منتخب الناشئين من بطولة آسيا صفر اليدين، لذلك سيلعب مباراة اليوم وكأنها لقاء نهائي لا يحتمل حتى مجرد التعادل. وللفريقين أسلوب متقارب في اللعب، فالمنتخب الأردني يعتمد على أسلوب اللعب السهل من خلال تقارب اللاعبين وتواجدهم الدائم في منطقة وسط الملعب وسرعة تبادل الكرة في ما بينهم ولأطول فترة ممكنة، ما يمكنهم أكثر من فرض أسلوبهم على الفريق المنافس. فيما يميل المنتخب الأوزبكي الى الشق الدفاعي معتمداً على القوة البدنية وقوة الالتحام والتمرير الطويل للوصول للمرمى من اقرب الطرق. وفي تمام الساعة 6.45 تقام اليوم المباراة الثانية لفرق المجموعة الرابعة بين المنتخب الأسترالي والمنتخب التايلاندي على ملعب الأمير سعود بن جلوي في مدينة الخبر ويدخل المنتخبان المباراة بأمل الفوز من اجل السيطرة على صدارة المجموعة. كفة المنتخب الاسترالي هي الأرجح لحسم نتيجة المباراة مقارنة بفارق المستوى والخبرات الدولية والمشاركات القارية، ولكن مباريات الفئات السنية لها حسابات مختلفة، خصوصاً أن المنتخب التايلاندي استعد جيداً لهذه البطولة من خلال العديد من الدورات الودية التي لعبها ويحدوه الأمل في تحقيق نتيجة إيجابية أمام منتخب قوي ومرشح للمنافسة على صدارة المجموعة وبطولة الدورة. ويعتمد المنتخب الاسترالي على أسلوب اللعب الأوروبي الذي يعتمد على المهارة الفردية والتمرير الطويل عبر الأطراف والعمق وتواجد لاعبين صريحين في مركز رأس الحربة، وقد يتضاعف العدد في حال الغزو الجانبي من الأطراف، وهذا الأمر يحتم على الخطوط الخلفية في المنتخب التايلاندي التمركز الجيد والمساندة الدفاعية من جانب لاعبي خط الوسط لإغلاق الجبهات الخلفية المؤدية إلى المرمى. وفي المقابل سيعتمد المنتخب التايلاندي على تفعيل الأطراف في الشق الهجومي من خلال السرعة وإجبار مدافعي الجنب في الفريق الاسترالي على عدم التقدم وخلق الزيادة العددية على مشارف منطقة الجزاء، وهذا الأمر يتطلب لياقة عالية تساعد اللاعبين في التنفيذ الصحيح والمتقن لهذه الطريقة، وسيكون وضع التايلانديين أفضل كلما تأخر تقدم الاستراليين في النتيجة، بل ان ذلك سيساعد في إرباك الفريق المنافس، لذلك قد ينتهج مدرب تايلاند اسلوباً دفاعياً لتهدئة اللعب وتبادل الكرات العرضية في منطقتي الدفاع والوسط على أمل قتل اللعب والسيطرة لفترات طويلة على منطقة وسط الملعب وتشتيت أذهان اللاعبين الاستراليين.