أعلنت وزارة الدفاع الإسرائيلية أن وزير الدفاع إيهود باراك قرر أمس عدم السماح بدخول مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة بعد إطلاق صاروخ على إسرائيل، فيما أعلنت مصر أنها ستفتح معبر رفح موقتاً للسماح لحجاج القطاع بالخروج. وأكد الناطق باسم الشرطة الإسرائيلية ميكي روزنفيلد أن الصاروخ سقط في أرض خالية جنوب إسرائيل، ولم يسبب إصابات أو أضرار. لكن وزارة الدفاع قالت في بيان إن باراك قرر اثر إطلاق الصاروخ وبعد مشاورة الأجهزة الأمنية"ألا يسمح بدخول المساعدة الإنسانية التي سمح بها من قبل". في غضون ذلك، قرر الرئيس بشار الأسد ورئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان إرسال مساعدة إنسانية عاجلة إلى غزة والعمل على رفع الحصار المفروض عليها، حسب صحيفة"البعث"الرسمية. وقالت الصحيفة أمس إن الأسد وأردوغان اتفقا في اتصال هاتفي"على العمل من أجل إرسال مساعدات عاجلة للشعب الفلسطيني في غزة، وأكدا ضرورة تضافر الجهود الدولية من أجل كسر الحصار". وكان وزراء الخارجية العرب قرروا خلال اجتماعهم الطارئ في القاهرة أول من أمس إرسال مساعدات غذائية وطبية فوراً إلى قطاع غزة عبر معبر رفح. وكان مسؤول ليبي أعلن أن سفينة شحن ليبية تحمل نحو ثلاثة آلاف طن من المساعدات الإنسانية أبحرت الأربعاء متوجهة إلى غزة، في أول محاولة رسمية لكسر الحصار الذي تفرضه إسرائيل على القطاع منذ سيطرت عليه حركة"حماس"في حزيران يونيو 2007. وفي القاهرة، أفادت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية أمس أن مصر ستفتح معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة بصورة موقتة للسماح بمرور حجاج فلسطينيين في طريقهم إلى مكةالمكرمة. ونقلت الوكالة التي لم تذكر موعداً لفتح المعبر عن مصدر مسؤول أن المعبر"سيفتح أمام كل من يحمل تأشيرة حج لاداء الفريضة". وأضاف أن مصر"اتخذت هذا الإجراء في إطار التسهيلات التي تقدمها لأبناء الشعب الفلسطيني، متمنية للجميع حجاً مبروراً وعودة سالمة". لكن لم يلحظ في شمال سيناء أمس أي مؤشر على فتح وشيك للمعبر الذي يعد نقطة المرور الوحيدة بالنسبة إلى سكان القطاع. نشر في العدد: 16674 ت.م: 28-11-2008 ص: 10 ط: الرياض