القدس المحتلة، رفح مصر - أ ف ب، رويترز - ابدى رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك امس استعداده لرفع بعض القيود التي فرضت على الفلسطينيين وذلك في مناسبة شهر رمضان الذي بدأ اول من امس. ويبدو ان اعادة اسرائيل امس فتح معبر رفح الحدودي بين مصر وقطاع غزة جاء في اطار تخفيف الحصار الذي تفرضه اسرائيل على الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة منذ مطلع تشرين الاول اكتوبر الماضي. وقال باراك في مقابلة مع اذاعة الجيش رداً على سؤال عن احتمال رفع بعض القيود المفروضة على الضفة الغربية وقطاع غزة ان "هذه الاجراءات مرتبطة ببدء شهر رمضان وهي تسمح لنا بالتحرك في الاتجاه الصحيح". ولم يعط توضيحات حول هذه الاجراءات. وذكرت صحيفة "يديعوت احرونوت" الاسرائيلية امس ان من بين الاجراءات التي قرر باراك اتخاذها بعد سلسلة مشاورات اجراها مساء الاحد الماضي، البدء في سحب الدبابات الاسرائيلية من المواقع البارزة التي نشرت فيها اخيراً، وفتح مطار غزة الدولى ومعبري رفح مع مصر وجسر الملك حسين اللنبي مع الاردن والافراج عن المبالغ المالية المستحقة للسلطة الفلسطينية التي تحتجزها اسرائيل، وتجديد رخص المرور للشخصيات الفلسطينية المهمة وزيادة عدد الفلسطينيين الذين يسمح لهم بأداء الصلاة في المسجد الاقصى. واضافت الصحيفة ان هذه الاجراءات الاسرائيلية تأتي بعدما طلب الرئيس المصري حسني مبارك من داني ياتوم المستشار الامني والسياسي لرئيس الوزراء الاسرائيلي خلال اجتماعه معه الاحد في القاهرة ان تتخذ اسرائيل اجراءات لبناء الثقة مع الفلسطينيين. واعلن وزير الخارجية الاسرائيلي شلومو بن عامي اول من امس ايضاً خلال مكالمة هاتفية مع الامين العام للامم المتحدة كوفي انان ان اسرائيل ستتخذ بعض الاجراءات "لإعادة الثقة في مناسبة شهر رمضان" كما جاء في بيان صادر عن وزارة الخارجية. وقال الناطق باسم وزارة الدفاع الاسرائيلية شلومو درور رداً على اسئلة وكالة "فرانس برس" ان السلطات الاسرائيلية بدأت بتخفيف بعض القيود من خلال السماح على سبيل المثال بوصول المحروقات والغاز الى قطاع غزة. وكان مسؤول هيئة البترول الفلسطينية فى غزة لؤي عرندس اكد الاثنين ان السلطات الاسرائيلية سمحت باستئناف نقل المحروقات والغاز الطبيعي الى قطاع غزة الذي علق في 16 تشرين الثاني نوفمبر. وقال درور ايضاً ان السلطات سمحت ايضً بمرور حمولة من الاسمنت امس الى قطاع غزة. واضاف الناطق الاسرائيلي: "لقد بدأنا ايضا بتسريع الاجراءات الجمركية للسماح بوصول المساعدة الانسانية من ادوية ومواد غذائية والبسة ارسلتها دول عربية بشكل اسرع الى الاراضي الفلسطينية". وتابع: "اننا نقوم بهذه البوادر على امل ان يؤثر ذلك على موقف الفلسطينيين ويساهم في خفض حدة العنف". واوضح ايضاً ان لقاءات عقدت لا سيما الاثنين بين مسؤولين اسرائيليين وفلسطينيين "لدراسة سبل تحسين ظروف الحياة اليومية للشعب الفلسطيني". لكنه استبعد رفع الحصار المفروض على الضفة الغربية وقطاع غزة منذ مطلع تشرين الاول اكتوبر "بشكل فوري". وأدى الحصار الى بطالة حوالى 120 الف فلسطيني يدخلون يومياً للعمل في اسرائيل. واوردت الاذاعة العسكرية ان الجيش ينوي ايضاً تخفيف ظهور الدبابات التي تطوق قرى الحكم الذاتي الفلسطيني في الضفة الغربية. من جهة اخرى، صرح مسؤول مصري في معبر رفح على الحدود المصرية - الاسرائيلية بأن اسرائيل أعادت فتح المعبر صباح امس بعد اغلاقه 20 يوماً. وأضاف ان نحو 300 شخص أنهوا في الجانب المصري اجراءات دخول أراضي الحكم الذاتي الفلسطيني وان حافلة سياحية بدأت في نقل المغادرين من مصر من دون اعتراض من الجانب الاسرائيلي. وقال المصدر ان اسرائيل لم تسمح حتى الآن بدخول شاحنات البضائع المتوقفة أمام المعبر. وكانت اسرائيل أغلقت الحدود مع مصر في الثامن من تشرين الثاني نوفمبر الجاري ورفضت دخول نحو 200 شخص وأعادتهم بعدما أنهوا اجراءاتهم من الجانب المصري.