أبرزت الصحف المصرية الصادرة اليوم المحاولة الفاشلة من جانب بعض الفلسطينيين لاقتحام معبر رفح المصري .. وقالت //مرة أخرى يكرر بعض الفلسطينيون أخطاء الماضي ويكسرون القانون ويحطمون الجدران ويحاولون اقتحام الحدود من غزة إلى مصر رغم كل ما تقوم به مصر من جهود مضنية لتثبيت حالة الهدوء في القطاع لوقف الاعتداءات الإسرائيلية على المدنيين الأبرياء ووضع حد لجرائم الاحتلال الذي ظل يواصل أعمال القتل والاغتيال وتشديد الحصار وإغلاق المعابر لمنع وصول الاحتياجات الأساسية للفلسطينيين في القطاع//. ولفتت إلى الجهود المصرية التي نجحت في وضع حد للجرائم الإسرائيلية على أمل أن تكون التهدئة في غزة مقدمة لتطبيقها في الضفة الغربيةالمحتلة من أجل تهيئة المناخ المناسب لإجراء مفاوضات سلام مثمرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي تحقق الأهداف التي يأملها الجميع. وقالت الصحف //يبدو أن هناك من لا يريد للتهدئة أن تستمر //.. مستغربة في الوقت ذاته من أن عملية الاقتحام الأخيرة جرت بعد أن فتحت مصر معبر رفح جزئيا للسماح بعبور الحالات الإنسانية تمهيدا لافتتاح المعبر بصورة كاملة في إطار تسوية شاملة للقضايا المعلنة بين الأطراف المعنية. واستغربت من أنه كلما فتحت إسرائيل المعابر الثلاثة بين إسرائيل وقطاع غزة أطلق البعض صاروخا هنا أو نفذ هجوما طائشا هناك الأمر الذي يعطي قوات الاحتلال ذريعة لإعادة إغلاق المعابر .. مؤكدة أن القوات المصرية تمكنت من السيطرة على الأمر وإعادة الهدوء في معبر رفح بالتعاون مع الشرطة الفلسطينية على الجانب الآخر. وشددت الصحف على أن ما حدث يمثل تكرارا لأخطاء الماضي التي لا تفيد في حل الأزمة الحالية بل تزيد الموقف تعقيدا وتربك من يقوم ببذل الجهود للبحث عن مخرج لهذه الأزمة .. مؤكدة أن مصر لم ولن تتخل عن دورها الداعم للقضية الفلسطينية وللشعب الفلسطيني. محليا أبرزت الصحف القمة المصرية الليبية التي عقدت أمس بين الرئيس المصري حسني مبارك والرئيس الليبي معمر القذافي والتي تناولت قضايا المنطقة وتدعيم العلاقات المصرية الليبية .. مؤكدة أن أهم سمات العلاقات المصرية الليبية هي التوافق الكبير في الرؤى والمواقف بين قيادتي البلدين حول الأوضاع في إفريقيا وكيفية مواجهة مشكلاتها المتراكمة وصولا إلى قيام الوحدة بين دولها وإنشاء حكومة الاتحاد الإفريقي. وأكدت أن العلاقات المصرية الليبية تمر بأفضل مراحلها وتتمتع بحالة استقرار غير مسبوقة .. مشددة على ضرورة ترسيخ هذه العلاقات وتطويرها وقالت // إن ذلك لن يكون إلا من خلال استفادة مواطني البلدين بشكل مباشر من هذه العلاقة التي يمكن أن تكون بداية واعدة لتعاون عربي وإفريقي أكبر وأعمق. وخلصت الصحف إلى القول // إن القمم التي استضافتها مدينة شرم الشيخ المصرية مؤخرا استهدفت دفع التعاون بين مصر وجميع الدول الإفريقية من منطلق حرص الرئيس المصري حسنى مبارك على مصلحة الوطن والمواطن ودعم العلاقات وتنسيق المواقف من أجل المصلحة العامة. // انتهى // 1013 ت م