طبعة جديدة من الترجمة العربية لكتاب "اللاطمأنينة" للشاعر البرتغالي فرناندو بيسوا صدرت عن المركز القومي للترجمة في مصر، وكان أنجزها وقدم لها الشاعر المغربي المهدي أخريف. والطبعة الجديدة صدرت عن"سلسلة الشعر"التي يصدرها المركز في إشراف الشاعرة فاطمة قنديل، بعد نفاد الطبعة التي أصدرتها وزارة الثقافة المغربية عام 2001 وكانت بين أكثر الكتب مبيعا في معارض الكتب العربية في الأعوام السابقة. يتألف الكتاب من شذرات ، لكن هذا الشكل الشذري الملحمي لم يؤثر في قيمته الإبداعية، كما قال أخريف الذي يرى ان عبقرية بيسوا هي أعمق وأغنى في هذا الكتاب وأكثر شمولاً، إذ لا يتعلق الأمر هنا بمجرد يوميات منسوبة إلى ند أو شبه ند له هو"برنار سوار"كما حاول المؤلف أن يوهمنا، بل إن"اللاطمأنينة"هو كتاب يوميات باطنية، حفريات في الذات أو بالأحرى الذوات، في لا واقعية الواقع وواقعية الأحلام والأوهام وهو كتاب نثر ولكنه يفيض بالشعر. وبحسب المقدمة كان ظهر كتاب"اللاطمأنينة"في طبعته الكاملة للمرة الأولى في لغته البرتغالية الأصيلة في لشبونة عام 1982، وسدت هذه الطبعة ثغرة أساسية في معرفة القراء بواحد من أكبر شعراء العالم في هذا القرن، فقبلها كانت معرفتهم بهذا الكتاب النثري الفريد جزئية لا تتجاوز بعض النصوص.