سيكون النجم الساحلي التونسي الأقرب للظفر باللقب والانفراد بالرقم القياسي عندما يستضيف على ملعبه الأولمبي في سوسة مواطنه النادي الصفاقسي حامل اللقب اليوم في إياب الدوري النهائي من مسابقة كأس الاتحاد الأفريقي لكرة القدم. وكان النجم الساحلي عاد بتعادل ثمين من معقل النادي الصفاقسي صفر-صفر ملعب"الطيب المهيري"في مباراة الذهاب. وتعتبر النتيجة التي عاد بها النجم الساحلي من صفاقس مميزة خصوصاً أن ملعب"الطيب المهيري"، يعتبر بمثابة"مقبرة"الفرق الزائرة، اذ نجح النادي الصفاقسي في حسم مواجهاته ال13 قبل ذهاب النهائي التي لعبها خلال الموسمين الماضيين في هذه المسابقة على هذا الملعب وبفارق كبير من الأهداف في معظمها. وعاد النجم الساحلي الى سوسة وهو في موقف جيد لتعزيز حظوظه في الانفراد بالرقم القياسي من حيث عدد الألقاب في هذه المسابقة بحيث انه يتشارك الرقم القياسي 3 مع شبيبة القبائل الجزائري الذي فشل في التأهل الى المباراة النهائية بعدما اكتفى بالمركز الثالث في دور ربع النهائي بفارق نقطة خلف النجم الساحلي بالذات والأهداف عن المريخ السوداني الثاني. وكان النجم الساحلي توج باللقب اخر مرة عام 2006 إثر تعادله مع الجيش الملكي المغربي بطل 2005 صفر-صفر في إياب الدور النهائي في مدينة سوسة، وذلك لتعادل الفريقين ذهاباً 1-1 في الرباط، ليضيفه الى لقبي 1995 و1999. وفي المقابل يأمل النادي الصفاقسي أن يضع خلفه نتيجة الذهاب والعودة بالفوز من سوسة من أجل اللحاق بالنجم الساحلي وشبيبة القبائل 2000 و2001 و2002، لأنه كان توج الموسم الماضي باللقب للمرة الثانية في تاريخه بعد 1998 عندما فاز على جان دارك السنغالي في النهائي، وذلك بتغلبه على المريخ 1-صفر في صفاقس في إياب الدور النهائي، بعدما كان حسم ايضاً مواجهة الذهاب في ام درمان 4-2. وانضم الصفاقسي الموسم الماضي الى النجم الساحلي الذي منح تونس لقب دوري أبطال أفريقيا بفوزه على الأهلي المصري حامل اللقب 3-1 في إياب الدور النهائي في القاهرة، بعد أن كان الفريقان تعادلا ذهاباً صفر-صفر. وكانت تلك المرة الأولى التي يتوج فريقان من البلد ذاته بلقب المسابقتين الافريقيتين بالصيغة الجديدة التي دمجت مسابقتي كأس الكؤوس وكأس الاتحاد بمسابقة واحدة بعد 2003. وهذه المرة الأولى أيضاً الذي يوجد فيها فريقان تونسيان في الدور النهائي لإحدى المسابقات القارية. يذكر أن الفائز باللقب سيتقاضى 330 الف دولار وسيواجه في شباط فبراير المقبل بطل دوري أبطال أفريقيا وهو الأهلي المصري الذي توج الأحد الماضي باللقب للمرة السادسة في تاريخه بعد تعادله مع كوتون سبور الكاميروني 2-2 في إياب الدور النهائي وذلك لفوزه ذهاباً 2-صفر. ويأمل النجم الساحلي أن يحذو حذو الأهلي الذي انفرد بالرقم القياسي الذي كان يتشاركه سابقاً مع مواطنه الزمالك. وفي حال نجح النجم الساحلي في الخروج فائزاً من مواجهة غد فسيتعادل مع الزمالك في المركز الثاني على لائحة الفرق الأكثر تتويجاً على صعيدة القارة الأفريقية، إذ يمتلك ثمانية ألقاب هي دوري الأبطال مرة واحدة وكأس الاتحاد بنسخته السابقة مرة وكأس الكؤوس التي ألغيت عام 2004 مرتان، وكأس الاتحاد بنسخته الحالية مرتان وكأس السوبر مرتان. ويتربع الاهلي على عرش الفرق الأكثر تتويجاً في القارة السمراء برصيد 13 لقباً في مسابقة دوري الأبطال 6 مرات وكأس الكؤوس 4 مرات والكأس السوبر 3 مرات. نشر في العدد: 16668 ت.م: 22-11-2008 ص: 36 ط: الرياض