تقول الأسطورة إن مدينة"أتلانتيس"كانت تتميز ببوابتها الشهيرة التي ينطلق منها مواطنوها الملقبون بالأولين لاكتشاف الكواكب الأخرى. وفي يوم من الأيام عاد هؤلاء من إحدى رحلاتهم الاستكشافية، فلم يجدوا بوابتهم ولا مدينتهم التي اختفت وغرقت في المحيط. ومنذ ذلك التاريخ البعيد ورحلة البحث عن"اتلانتيس"مستمرة. أمس كان القرار بإعادة اكتشاف هذه المدينة وانتشالها من قعر الأسطورة وتجسيدها واقعاً. فكان الافتتاح الرسمي لفندق"أتلانتيس - نخلة جميرا"في دبي بأقواسه الوردية العالية التي تمثل أبواب المدينة الغارقة، بمثابة المركب الذي حمل المشاركين في الحفلة إليها، في رحلة رُصد لها مبلغ ضخم قدر بعشرين مليون دولار. وشارك في الافتتاح حوالى ألفي مدعو، تقدمهم نجوم عالميون وعرب منهم: روبرتو دي نيرو، ماري كايت أولسن، جيرارد بتلر، شارليز ثيرون، ستيوارت تاونزيند، جانيت جاكسون، مايكل جوردان، بوريس بيكر، سيسيليا ساركوزي، ليلى علوي، أحمد حلمي، وغادة عادل، وآخرون كثر. وكي تكتمل الأسطورة، أحيت النجمة الأسترالية كايلي مينوغ حفلة الافتتاح، في أول حضور لها في الشرق الأوسط، فأسرت قلوب مشاهديها قبل عيونهم، بصوتها الجميل وأدائها المتميز، في عرض استمر ساعة وبدأته بأغنية On a Night Like واختتمته بأغنيتها الشهيرة I Should Be So Lucky. وهو ما جعل الحاضرين يتهامسون حول الظهور"الكومبارسي"للمطربة نوال الزغبي، التي سبقت مينوغ إلى المسرح، واكتفت بأداء ثلاث أغنيات، من دون ترك أي أثر. إنها الثانية عشرة ليلاً. دقائق من الصمت كسرتها الممثلة الهندية بريانكا شوبرا التي جسدت دور"إلهة أتلانيتس"، معلنة بدء عرض بصري غير مسبوق، صممته المخرجة الفنية ماري - جان جوزيه، مصممة حفلات الفنان الفرنسي العالمي جان - ميشيل جار في باريس. حيث تحوَّلت الأبراج الملكية"رويال تاورز"الواقعة في منتجع"أتلانيتس - النخلة"، وعلى امتداد عرضها البالغ 200 متر، لوحة فنية عملاقة لعرض قصة مدينة"أتلانيتس"المفقودة. وفي النهاية عبر ضوء كالشهب فوق رؤوس الموجودين ليجذب نظرهم المشدوه من المسرح نحو أطراف النخلة التي أضيئت دفعة واحدة، في أكبر عرض للألعاب النارية، قدر بسبعة أضعاف عرض افتتاح أولمبياد بكين، إذ امتدت الألعاب النارية على مساحة الجزيرة البالغة 520 كيلومتراً، فأنارت أرجاءها كافة، إضافة إلى منتجع"أتلانيتس - النخلة"الواقع على هلالها.