أعادت باكستان أمس، فتح ممر منطقة خيبر شمال غربي الحدودية مع أفغانستان، واستأنفت شاحنات مهمات نقل إمدادات للقوات الغربية في أفغانستان، وذلك بعد أسبوع من خطف متشددين 13 شاحنة. ورافق حوالى مئة من رجال شرطة القبائل وقوات حرس الحدود قافلة الشاحنات، فيما انتشر 100 رجل أمن آخرين على طول الطريق. وشن متشددون قبليون في منطقة بيشاور الواقعة شرق ممر خيبر الأسبوع الماضي، الى جانب عملية الخطف، هجوماً انتحارياً بقنابل، وقتلوا بالرصاص موظف إغاثة أميركياً وسائقه وخطفوا ديبلوماسياً إيرانياً وقتلوا حارسه الشخصي، كما أطلقوا النار على صحافي ياباني وآخر أفغاني وأصابوهما بجروح غير خطرة. ويعتبر التهريب ونشاط العصابات جزءاً من تاريخ ممر خيبر، ويقول مسؤولون ان العصابات الإجرامية أقامت الآن علاقات مع جماعات متشددة في مناطق قبلية أبعد تنشط فيها حركة"طالبان"وتنظيم"القاعدة". في غضون ذلك، أعلن الجيش الباكستاني ان جنوده قتلوا خمسة مسلحين خلال عمليات قصف لمخابئهم في مناطق داما دولا وساباري وبادان وكاغا بمنطقة ماموند بإقليم باجور شمال غربي. وأشار الجيش الى تدمير ستة مواقع مهمة للمسلحين خلال العمليات، علماً انه أعلن أول من أمس انه قتل 16 مسلحاً على الأقل في اشتباكات اندلعت بمدينة خار عاصمة إقليم باجور، حيث ينفذ منذ مطلع آب أغسطس الماضي سلسلة من العمليات ضد مسلحي"طالبان باكستان"و"القاعدة"زعم انها أسفرت عن سقوط اكثر من 1500 متمرد. وسقط ثلاثة جنود وجرح ثلاثة آخرون في هجوم انتحاري شن على مركز للجيش في منطقة خواجا خلا بوادي سوات شمال غربي. واقتحم الانتحاري بسيارة مفخخة مركز المراقبة، علماً ان وادي سوات يشهد منذ خريف العام الماضي مواجهات بين الجيش ومجموعة من المتمردين يقودهم رجل الدين المتشدد الملا فضل الله القريب من"طالبان"و"القاعدة"والذي يسعى الى فرض أحكام الشريعة. وفي أفغانستان، قتل شرطيان ومدني في هجوم انتحاري استهدف مقر حكومة إقليم داند في ولاية قندهار جنوب. وأوضح زلماي أيوبي، الناطق باسم حاكم ولاية قندهار ان رجلاً يرتدي زي الشرطة حاول الدخول الى مقر الحكومة، وفجر نفسه حين اعتقله رجال الشرطة أمام مدخل المبنى. وجرح اربعة جنود ألمان في انفجار قنبلة قرب مدينة فايز آباد شمال شرق أسفر أيضاً عن مقتل افغانيين وجرح 12 آخرين. وكان جنديان ألمانيان آخران جرحا في انفجار قنبلة في ولاية بغلان شمال اول من أمس. على صعيد آخر، أفاد برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة بأن مساعدات غذائية حملتها قوافل وتبلغ قيمتها 840 ألف دولار تعرضت للسرقة او الاتلاف في افغانستان منذ مطلع السنة. وأورد بيان اصدره البرنامج ان"القوافل تعرضت ل25 هجوماً خلال الشهور ال11 الماضية داخل افغانستان، ما ادى الى فقدان 870 طناً من الاغذية قيمتها 520 ألف دولار. كما تعرض نحو 610 اطنان من الاغذية قيمتها 320 ألف دولار كانت في طريقها الى افغانستان للسرقة في منطقة القبائل الباكستانية الحدودية". وأوضح البرنامج ان الاغذية التي سرقت او أتلفت كان يمكن ان تكفي احتياجات 175 الف شخص من المحتاجين لمدة شهر كامل، لكن البرنامج لم يحدد المسؤول عن هذه الهجمات. نشر في العدد: 16664 ت.م: 18-11-2008 ص: 15 ط: الرياض