قتل ثلاثة اشخاص بتفجير نفذه انتحاري استقل سيارة مفخخة امام مجمع"قيوم"الرياضي في مدينة بيشاور، بالاقليم الحدودي الشمالي الغربي الباكستاني المحاذي للحدود مع افغانستان، واستهدف بشير أحمد بيلاور، نائب رئيس حكومة الإقليم وأحد زعماء القوميين البشتون، والذي نجا من الاغتيال. ورجح مراقبون ان يكون الدافع وراء العملية الانتحارية، الصراع الحزبي الدائر بين حزب"عوامي"القومي البشتوني الحاكم في الاقليم و"جمعية علماء الإسلام"التي يتزعمها الشيخ فضل الرحمن، لكن آخرين لم يستبعدوا محاولة المخططين استهداف آلاف من الحضور والفتيات اللواتي شاركن في العاب في المجمع الرياضي، خصوصاً ان أنصار"طالبان"في مناطق البشتون يعارضون مشاركة النساء في نشاطات مماثلة. راجع ص 7 وكانت"جمعية علماء الإسلام"اتهمت حزب"عوامي"القومي البشتوني في بيشاور باطلاق تهم ضد زعيمها الشيخ فضل الرحمن، تناولت تلقيه رشاوى من الرئيس السابق برويز مشرف، شملت أراضي تجاوزت مساحتها ألف فدان، في مقابل الحصول على دعم فضل الرحمن في البرلمان قبل أربع سنوات. وصادرت حكومة حزب"عوامي"في بيشاور نصف الأراضي المزعومة، ما دفع اعضاء في"جمعية علماء الإسلام"الى إصدار فتاوى بتكفير بعض قادة الحزب واتهامهم بتلقي عمولات ورشاوى من الاستخبارات الأميركية، ومحاولة تحريف مناهج التعليم في باكستان والتعامل مع الاستخبارات الأفغانية لفصل إقليم بيشاور، وضمه إلى أفغانستان على أساس عرقي بشتوني. على صعيد آخر، قتل سبعة من مسلحي القبائل في قصف مدفعي نفذه الجيش على مخابئهم في مناطق زورباند وناواجاي في تحسيل خار في اقليم باجور القبلي شمال غربي، حيث اطلق الجيش منذ مطلع آب اغسطس الماضي، سلسلة من العمليات ضد مسلحي حركة"طالبان -باكستان"وتنظيم"القاعدة"، ما اسفر عن مقتل اكثر من 1500 بحسب احصاءات رسمية. وفي منطقة وادي سوات المجاورة، قتل سبعة من عناصر"طالبان"على الاقل في تبادل للنار مع متمردين في بلدتي ماتا وكابال. وأعلن الجيش استعادة 12 شاحنة نقلت قمحاً وآليتين من طراز"همفي"استولى عليها مسلحون موالون لزعيم"طالبان - باكستان"بيت الله محسود في منطقة معبر خيبر الحدودي مع افغانستان، اول من امس. ويعتبر استيلاء مقاتلي محسود على الشاحنات والآليتين في خيبر تطوراً في عملياتهم في منطقة القبائل، باعتبار ان نشاطهم يتركز في اقليمي شمال وزيرستان وجنوبها، فيما تصنف منطقة خيبر أكثر أمناً.