احتجت رواندا على اعتقال ألمانيا مساعدة للرئيس بول كاغامي مطلوبة في فرنسا لاستجوابها في شأن اغتيال رئيس سابق وما اعقب ذلك عام 1994 من عمليات إبادة جماعية استمرت مئة يوم في الدولة الواقعة في وسط أفريقيا. وأعلن ناطق باسم وزارة الخارجية الألمانية ان الشرطة الاتحادية اعتقلت روز كابيو المدير العام للمراسم الرواندية في مطار فرانكفورت اول من امس، بناء على امر اعتقال دولي. وذكرت رواندا ان كابيو كانت في مهمة عمل رسمية في الخارج لدى اعتقالها في فرانكفورت. وقطعت رواندا علاقاتها الديبلوماسية مع باريس حين أصدرت فرنسا أوامر اعتقال عام 2006 لتسعة من مساعدي كاغامي من بينهم كابيو بسبب حادث تحطم طائرة عام 1994 أدى الى مقتل رئيس البلاد جوفينال هابياريمانا وفجر حرب إبادة. وقالت وزيرة خارجية رواندا روزميري موسمينالي للصحافيين:"بعثنا على الفور بمذكرة احتجاج"الى السفارة الألمانية في كيغالي و"أكدنا على ان روز كابيو تحمل جواز سفر ديبلوماسياً، كان على الحكومة الألمانية الا تعتقلها". كما استدعت كيغالي السفير الألماني لدى رواندا. وأصدرت وزارة الإعلام الرواندية بياناً أعلنت فيه ان الاعتقال هو"لعبة سياسية لطمس الحقيقة وإضعاف الحكومة". وجاء في البيان انه تم تحذير كابيو من السفر الى المانيا بسبب أمر الاعتقال، لكنها سافرت من قبل الى هناك والى دول أوروبية اخرى خلال العام ولم يحدث شيء. وأضاف البيان:"كابيو بريئة ولهذا السبب سافرت على رغم التحذيرات ولهذا السبب هي مستعدة في نهاية الأمر مواجهة محاكمتها في فرنسا". وفي نيسانابريل الماضي، قام الرئيس الرواندي بزيارة دولة لألمانيا استغرقت أربعة أيام. وذكرت وسائل إعلام ان كابيو كانت ترافقه في الرحلة، لكن القانون الألماني يحظر احتجاز عضو في وفد رسمي. وبموجب القانون الفرنسي، لا يمكن إصدار أمر اعتقال لكاغامي بسبب الحصانة التي يتمتع بها كرئيس. نشرت في العدد: 16657 ت.م: 2008-11-11 ص: 18 ط: الرياض