أعلن وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير امس، عزمه على التوجه "في اسرع وقت" الى رواندا التي قطعت علاقاتها الديبلوماسية مع بلاده في تشرين الثاني نوفمبر 2006. وقال كوشنير:"اعتقد انني سأذهب الى هناك, ليس على الفور او غداً، لكن في اسرع وقت, عندما يسوّى عدد معين من الامور". وأضاف:"آمل ان نتمكن من اقامة علاقات مبنية على الثقة بين البلدين". وفي الوقت ذاته، صرحت وزيرة الدولة الرواندية للتعاون الاقليمي روزماري موسيمينالي ان وزير الخارجية الفرنسي"سيزور رواندا بعد اتصال هاتفي اجراه مع الرئيس الرواندي"بول كاغامي. وأضافت:"لا نملك حالياً اي ايضاحات حول موعد الزيارة, لكن تم تأكيدها بعد الاتصال". وكانت كيغالي قطعت علاقاتها الديبلوماسية مع باريس في تشرين الثاني نوفمبر 2006، إثر صدور مذكرات توقيف في حق قريبين من كاغامي, في اطار تحقيق فرنسي في الاعتداء في 6 نيسان ابريل 1994، على الرئيس الرواندي في حينه جوفينال هابياريمانا. وتلت الاغتيال عملية ابادة في رواندا ادت الى مقتل نحو 800 ألف شخص, بحسب الاممالمتحدة. وقالت الوزيرة الرواندية ان بلادها مستعدة لاقامة علاقات جيدة مع فرنسا"لكننا نطالب اولاً، بحل كل المسائل التي تسببت بالقطيعة، ونرغب في تعاون شفاف"مع باريس التي طالبتها بتسليم مشاركين في الابادة فروا الى فرنسا. كما دعت موسيمينالي فرنسا الى الاعتراف بتورطها في الابادة عام 1994. وتتهم كيغالي فرنسا بدعم القوات التي نفذت مجازر, الامر الذي تنفيه فرنسا.