سقط 15 قتيلاً في سلسلة اعتداءات بينها هجوم انتحاري نفذته امرأة في مستشفى في مدينة الفلوجة، وتفجير استهدف سوقاً مزحمة شمال العراق. وقُتل ثلاثة أشخاص وجُرح سبعة آخرون في هجوم نفذته انتحارية ترتدي حزاماً ناسفاً داخل مستشفى العامرية جنوب مدينة الفلوجة 50 كيلومتراً غرب بغداد، وفقاً لمصادر أمنية عراقية. وقالت هذه المصادر إن"ثلاثة أشخاص بينهم امرأة قُتلوا وأُصيب سبعة آخرون في هجوم انتحاري بحزام ناسف نفذته امرأة". وأوضحت أن"الانتحارية فجرت نفسها منتصف النهار عند مدخل مستشفى العامرية"جنوبالمدينة. وأُصيب أحد أطباء المستشفى وزوجته في الانفجار، بحسب مصدر أمني. وتقع الفلوجة في محافظة الأنبار التي كانت معقل التمرد السني، قبل تشكيل"مجالس الصحوات"لقتال تنظيم"القاعدة". وفي شمال العراق، أعلنت الشرطة أن انفجاراً وقع في سوق مزدحمة حيث أدى الى مقتل ما لا يقل عن خمسة أشخاص واصابة سبعة آخرين. وذكرت الشرطة أن القنبلة كانت مثبتة في دراجة نارية وانفجرت في بلدة الخالص الواقعة على بعد 80 كيلومتراً شمال بغداد، مشيرة الى أن عدد القتلى قد يرتفع. وفي العاصمة العراقية، أفادت مصادر أمنية أن عبوة كانت مزروعة على الطريق استهدفت دورية في حي الغدير شرق بغداد، ما أدى إلى اصابة ستة أشخاص بينهم شرطي. وأعلن الجيش الأميركي أن عبوة مزروعة على الطريق انفجرت، ما أدى الى مقتل جندي أميركي واصابة اثنين آخرين شمال بغداد أول من أمس. شمالاً، أكدت مصادر أمنية أن مسلحين أصابوا ثلاثة رجال شرطة في حادث اطلاق نار من سيارة عابرة على نقطة تفتيش وسط بلدة طوزخورماتو الواقعة على بعد 170 كيلومتراً شمال بغداد. وأعلنت الشرطة العراقية أن عبوة مزروعة على الطريق انفجرت ما أدى الى مقتل جندي عراقي واصابة آخر شمال شرقي مدينة الموصل. وتابعت الشرطة أن عبوة مزروعة على الطريق انفجرت، ما أسفر عن إصابة مدني في الموصل أيضاً. وكشفت مصادر أمنية أن عبوة كانت مزروعة على جانب الطريق انفجرت بدورية للجيش العراقي في شرق الموصل، ما أدى الى مقتل ثلاثة جنود وإصابة أربعة آخرين. جنوباً، ذكرت الشرطة العراقية أنها عثرت على جثة رجل قُتل بالرصاص جنوب مدينة الحلة الواقعة على بعد مئة كيلومتر جنوببغداد. وأفادت أيضاً أنها عثرت على جثتي شخصين معصوبي الأعين ومصابين بأعيرة نارية في بلدة الاسكندرية الواقعة على بعد 40 كيلومتراً جنوببغداد. من جهة ثانية، أقرت محكمة جرائم المدينة حكماً بالسجن ثلاث سنوات على إكرام العزاوي بعد ثبوت اتهامها"بإشاعة الفتنة الطائفية عبر توزيع المنشورات التحريضية والإسهام في أعمال إرهابية". وتوعد قائد شرطة ديالى الفريق عبد الحسين الشمري الخارجين عن القانون ومسببي أعمال العنف وإرباك الوضع الأمني بمصير"لا تحمد عقباه". وأكد الشمري ل"الحياة"أن"محكمة جنايات بعقوبة أصدرت حكماً بالحبس فترة ثلاث سنوات ضد إكرام العزاوي بعد اعتقالها في المدينة وفي حوزتها منشورات تحريضية". وأوضح أن"خطة أمنية أُعدت لاعتقال مجموعة مسلحة مكونة من خمسة أشخاص تمكنت من السطو الخميس الماضي على محطة وقود وسرقة 40 ألف دولار بعد توثيقهم حراس المحطة". وقال إن"قيادة شرطة ديالى لن تتواني عن ردع الخارجين عن القانون وعصابات الخطف التي بدأت تهدد العائلات الميسورة وتسعى إلى ابتزازهم وذلك بعد تحرير طفل مختطف من خاطفيه مقابل فدية تبلغ 100 ألف دولار دفعها ذوو المخطوف عبر وسيط". وكانت مسؤولة اللجنة الأمنية في مجلس محافظة ديالى سجى قدوري أكدت صدور 3886 مذكرة اعتقال ضد مطلوبين ومسؤولين في الأجهزة الأمنية بعد تنفيذ المرحلة الثانية من عمليات"بشائر الخير"التي تشنها قوات حكومية منذ تموز يوليو الماضي. وأوضحت قدوري أن"قيادة عمليات بشائر الخير تمكنت من اعتقال 400 شخص ضمن المرحلة الثانية، أُطلقت غالبيتهم لعدم ثبوت التهم الموجهة إليهم". ولم تؤكد المسؤولة في اللجنة الأمنية ما إذا كانت المذكرات القانونية الصادرة تتضمن قيادات في"اللجان الشعبية"بعد اعتقال الناطق باسمها ليث الدايني الشهر الماضي وهروب قيادات مفترضة في الصف الأول إلى دول مجاورة. وكانت قوات أمنية لم تُكشف هويتها اقتحمت مبنى مجلس محافظة ديالى في أيلول سبتمبر الماضي واعتقلت مسؤول اللجنة الأمنية القيادي في"الحزب الإسلامي العراقي"على خلفية صدور مذكرة اعتقال ضد مسؤولين. نشر في العدد: 16656 ت.م: 10-11-2008 ص: 11 ط: الرياض