اقتربت ساعة الصفر لاطلاق مجموعة "أم بي سي"، عبر قناتها الأولى، برنامج "القوة العاشرة" الذي اعتبره مقدمه جورج قرداحي في تصريح الى"الحياة"،"جديداً من نوعه على الشاشات العربية، وسيجد فيه المشاهدُ العربي عرضاً مختلفاً عما اعتاده". وتوقع قرداحي أن يحقق"القوة العاشرة"النجاح ذاته الذي حققه برنامجه التلفزيوني الأول"من سيربح المليون"،"وربما سيفوقه نجاحاً". وبهذا البرنامج يعود قرداحي إلى الشاشة، بعد غياب نحو سنة ونصف السنة، في برنامج"ضخم". فالجائزة التي يقدمها البرنامج هي الأعلى في تاريخ التلفزيون عربياً 10 ملايين ريال سعودي أي نحو مليونين وسبعمئة ألف دولار أميركي، وقد حُجز له أحد أكبر استديوات"ام بي سي"في القاهرة، لكونه يتطلب، بحسب قرداحي،"مسرحاً لا تقل مساحته عن ألف متر مربع". هذا إضافة إلى أن قرداحي من"أغلى"مقدمي البرامج عربياً، إن لم يكن"الأغلى"منذ برنامجه"من سيربح المليون"أواخر 1999. ولعل في هذا ما يفسر الاحتفاء الإعلاني بالبرنامج وقرداحي على حد سواء، إذ لم يجد مصممُ الإعلان إلا آثار بعلبك مسرحاً مرادفاً للبرنامج ومنصةً لاستعراض قرداحي بعضاً من تجربته التلفزيونية، على رغم أن الأهرام الفرعونية أقرب إلى الاستوديو القاهري حيث يسجل البرنامج. يكرر جورج قرداحي مع"القوة العاشرة"تجربة تعريب برنامج أجنبي ناجح. وهو أول من ركض، عربياً، في هذا المضمار، مع برنامج"من سيربح المليون". لكنه يشدد على الاختلاف بين البرنامجين. فالبرنامج الجديد، الذي بدأ العمل فيه منذ خمسة شهور بعدما اشترت"أم بي سي"حقوق إنتاجه وعرضه من شبكة"سي بي اس"الأميركية،"لا يعتمد، مثل"من سيربح المليون"، على المعلومات العامة المستمدة من الكتب، وإنما أسئلته من الواقع العربي، ويمكّن مَن يتابعه من تكوين صورة عن أوضاعنا الراهنة وسلوكياتنا وميولنا وأمنياتنا واحباطاتنا وعيوبنا". وكشف قرداحي أن"شركة عالمية كبرى قامت بالدراسات الميدانية لحساب البرنامج، ووضعت الأسئلةَ الغريبة والخاصة بموجب نتائجها". أما الإجابات، فأوضح قرداحي انها تتطلب"أن يكون المشارك ملماً بتفاصيل المجتمعات العربية وعاداتها وتقاليدها". وإذ اشار إلى أن"الشرط الرئيس للمشاركة في البرنامج هو التفكير والمتابعة على مستوى العالم العربي"، أوضح أن"المشاركين في الحلقات التي صُورت حتى الآن، مواطنون عاديون من معظم البلدان العربية". وعقد مقارنة بين طبيعة المشاركة في برنامج"افتح قلبك"، الذي قدمه على شاشة"ال بي سي"، و"القوة العاشرة"، فاعتبر أن الأول كان"يقوم على البوح بالأمور الشخصية، وهذا ما يتردد إزاءه المواطن العربي وربما يرفضه، بينما عنوان المشاركة في البرنامج الجديد وموضوعه عامّان، كأي مسابقة ترتكز الى المعلومات، ما يعطي"القوة العاشرة"فرصة إضافية للنجاح". وعلى رغم ما في البرنامج الجديد من"حيوية وانفتاح على الواقع العربي"، جدد قرداحي التعبير عن حماسته الدائمة والمعلنة لتقديم برنامج حواري، وقال:"إن مثل هذا البرنامج يلبي طموحي الحالي إنطلاقاً من كوني واقعياً، وإن كنتُ صعبَ الإرضاء".