"المردة" : لا لقاء مع "القوات" من دون تجاوب مع شروط فرنجية . مطر يلتقي جعجع ويأمل بإنجاز المصالحة

أكد مطران بيروت للموارنة بولس مطر تأييده مساعي "الرابطة المارونية" لانجاز المصالحة بين "القوات اللبنانية"برئاسة سمير جعجع، وتيار"المردة"برئاسة الوزير السابق سليمان فرنجية، آملاً بأن"تثمر جهودها خيراً".
كلام مطر المقتضب جاء عقب لقائه جعجع، في اطار المساعي لاتمام المصالحة، في معراب نحو ثلثي الساعة، واكتفى مطر بعده بالقول:"انها زيارة خاصة للدكتور جعجع بحثنا خلالها في أمور وطنية". وتوقع عضو كتلة"القوات اللبنانية"النائب انطوان زهرا عقد اللقاء بين جعجع وفرنجية"خلال أيام قليلة جداً"، مؤكداً أن"القوات تنتظر تحديد الزمان والمكان".
وقال ل"صوت لبنان":"نحن في انتظار تحديد الزمان والمكان للقاء الدكتور جعجع والوزير فرنجية. اجتماع النواب الموارنة وصل الى نتيجة مفادها ان ما نحن بحاجة اليه اليوم هو معالجة بين طرفين في حال عنف حديث بينهما وتالياً الاولوية لاشاعة أجواء مريحة في الوسط الماروني أي اللقاء بين"المردة"و"القوات اللبنانية"، وهذا اللقاء يتم بين المسؤولين الرئيسيين لهما وهما فرنجية وجعجع، هذا ما تم التوافق عليه وهذا ما نحن ننتظره". وهل يتم اللقاء في بعبدا في غياب البطريرك الماروني نصرالله صفير موجود في روما؟ اجاب زهرا:"تحركت الرابطة المارونية تحديداً بدعم من رئيس الجمهورية ميشال سليمان وبركة من البطريرك، وتالياً اذا كانت ضرورات وجوده في الخارج تقتضي ان يتم هذا اللقاء في غيابه فإنه لن يبدي انزعاجاً على الاطلاق".
في المقابل، نفى مسؤول الاعلام في تيار"المردة"سليمان فرنجية ما يشاع عن ان اللقاء بين فرنجية وجعجع"سيتم في ايام قليلة"، قائلاً:"إذا لم يتم التجاوب مع شروط فرنجية فلن يكون لقاء". وأضاف في حديث إذاعي:"لدينا نية المصالحة والوزير فرنجية اتصل بالدكتور جعجع عندما كان في المطار بعد خروجه من السجن وينوي السفر، لكن من الغريب تعاطي"القوات اللبنانية"مع هذا الموضوع وكأن الامور انتهت وهذا ما يجعلنا نشعر بأن نوعاً من التعاطي الاعلامي او غيره يحصل لتحقيق مكسب في هذا الاطار بأن الامور تسير واللقاء سيتم في ايام قليلة، وهذا غير صحيح". واعتبر ان"الضرورة تقضي بأن يحضر العماد ميشال عون واذا شاء الدكتور جعجع ان يدعو حليفه الرئيس امين الجميل ليكون موجوداً، في اللقاء في قصر بعبدا امام المرجعية الدستورية الاولى في البلد التي هي رئيس الجمهورية او امام المرجعية الروحية الاولى التي هي البطريرك الماروني او امام المرجعية السياسية على الساحة المسيحية والتي خرجت بها الانتخابات وهي العماد عون".