أكد رئيس تيار "المردة" الوزير السابق سليمان فرنجية، اصراره على اجراء مصالحة مع"القوات اللبنانية"برئاسة سمير جعجع"وفق شروطنا، وإلا فإننا لسنا بمستعجلين لتقديم هدايا لسمير جعجع أو لإعطائه براءة ذمة". وقال:"المحتاج الى براءة ذمة عليه أن يتنازل للحصول عليها، والا فستون عمرها ما تكون مصالحة. بقينا 30 سنة من دون مصالحة، نبقى 30 سنة أخرى، لا يهم". وأوضح بعد لقائه سفيري بلغاريا فيلينيان لازاروف وبلجيكا يوهان فيركامن كلاً على حدة، أن"أي مصالحة ستحصل في حاجة إلى تحضير"، معتبراً أن"الشروط التي وضعها تشكل راحة لأهلنا وأهل شهدائنا". ونفى ما يعلنه مسؤولو"القوات"عن مواعيد لاتمام المصالحة، معتبراً"أنهم يختلقون الأخبار عن اجتماعات بين ممثلين للمردة وآخرين للقوات، وهذا كله لم يحصل ولم يطرح بعد أي موعد. وعندما يحصل اجتماع فسيكون في العلن، حتى انهم يخبرون حلفاء لنا بأن اجتماعاً عقد مع جماعة من عندنا وتم الاتفاق على أمور معينة... وعندما يتصلون بأحد من عندنا فيكون اتصالهم بالأب اسطفان فرنجية، وهو خوري الرعية وليس من المردة، وهذا ما يجعل كل حديثهم كذباً بكذب". وأضاف فرنجية:"نحن في موضوع المصالحة كان لنا موقف منذ بداية الطريق، منذ عام 2001 او 2002، قلنا إننا نسامح وسامحنا بالفعل لا بالقول، لذا المطلوب ان يكون الاجتماع الذي سيعقد لتكريس هذه المصالحة في قصر بعبدا عند رئيس الجمهورية ميشال سليمان، وقد تمت الموافقة على ذلك. وطالبنا بأن يعقد الاجتماع بوجود العماد ميشال عون ورعايته، وتمت الموافقة على ذلك، ولو ان هذه الموافقة جاءت بطريقة معينة. اليوم نقول ان اي مصالحة ستحصل في حاجة الى التحضير، أي أن تكون هناك لجان تحضر للاجتماع وللبيان الذي سيصدر عنه". وأوضح فرنجية أنه لم يشاهد مقابلة جعجع مع"الجزيرة"التي قال فيها إن الاعتذار يشمل آل فرنجية وكرامي، وقال:"يعتذرون او لا يعتذرون، هذا لم يعد مقبولاً، المقبول هو الكلام الرسمي وغير الملتبس او المبطن. نريد كلاماً واضحاً من"قوات جعجع"، لأن"القوات اللبنانية"كان آخر قائد لها فؤاد ابو ناضر". وعن طاولة الحوار قال فرنجية:"مبدأ توسيعها أصبح أمراً واقعاً، البعض لا يريد توسيعها والاستمرار بها على ما هي، وإن طاولة الحوار ستبقى منتقصة وعرضة للانتقادات، هناك اطراف الى طاولة الحوار وجدوا لأن الطاولة انطلقت من مبدأ ان يكون عند المشارك اربعة نواب، ولم يعد عند البعض هذه المواصفات التمثيلية". وأكد"أن الواقع بعد 7 أيار مايو غير ما كان عليه قبله، إما أن يوسعوها وإما أن يصغروها. لا نقول فقط بالتوسيع ولا نطالب به، والموجودون من المعارضة يمثلوننا، الجنرال عون يمثلنا، ولكن هناك من هو الى الطاولة لم يعد يمثل احداً. وكما هو حجم هذه الطاولة وشكلها لم يعد يمثل واقع الشعب اللبناني. يريدون إبقاءها على ما هي لعدم إحراج البعض. وفي حال أرادوا توسيعها فالمعارضة ستجتمع وتقرر من يمثلها، هناك مثلاً الرئيس عمر كرامي والنائب اسامة سعد وغيرهما كثيرون، وليس فقط كما يطرح سليمان فرنجيه وطلال ارسلان، فتكون هذه الطاولة اكتملت". زهرا في المقابل، اعتبر عضو كتلة"القوات اللبنانية"النائب أنطوان زهرا أن"استعجال الصحافة في تحديد المواعيد للقاء بين جعجع وفرنجية هو الذي يثير البلبلة ولم تحدد مواعيد كي نقول إنها أجلت، أو ان هناك عوائق إضافية. كل ما حصل عندما اشترط تيار"المردة"حضور العماد عون واستغربنا هذا الشرط فأعيد التأكيد ان الأسباب ليست سياسية وإنما لأسباب أخرى فأجبنا أن لا مانع لدينا من أجل تسهيل هذه المصالحة، خصوصاً أننا وصفناها بالضرورية لخصوصيتها الشمالية، لأن هناك أحداثاً مؤسفة حصلت على الساحة المسيحية الشمالية لا يمكن ان نقبل باستمرارها، وأن نذهب الى الانتخابات في هذا الجو المحتقن، وأن هذا الاختلاف السياسي يمكن تنظيمه من خلال التوافق على مبدأ ان الاختلاف السياسي يبقى في إطاره". وأضاف:"كلنا في انتظار معاودة الرابطة المارونية تحديد الموعد"، متوقعاً أن"يكون هناك دفع جديد مع دعوة رئيس الجمهورية ميشال سليمان الى مساعي المصالحة".