في إطار المساعي الجارية لتحقيق المصالحة المسيحية- المسيحية، زار رئيس «الرابطة المارونية» جوزف طربيه يرافقه وفد من الرابطة أمس، رئيس تيار «المردة» النائب سليمان فرنجية الذي أكد أن «المسيحيين تعبوا من الخلافات»، وأن «الأهم إبقاء أبواب الأمل مفتوحة»، في حين قال طربيه أنه لمس لدى جميع الافرقاء «سلوكاً إيجابياً نأمل أن يستمر». وقال فرنجيه إن اللقاء تناول «كل المواضيع للوصول إلى حلول، لكن «سلق» الأمور يضر أكثر مما ينفع»، مشيراً الى أنه اتفق مع طربيه على «العمل لطمأنة المسيحيين وإبقائهم في جو التفاؤل». وأكد أن «الأمور الشكلية تأتي تلقائياً وحدها وعندما يكون هذا هو المناخ السائد على الساحة المسيحية فإن الأمور الأخرى «تركب» وحدها. أما مناخ التشنج والعداء، فلا يوصل إلّا الى الخلافات والقطيعة». وعن المصالحة بين «المرده» و«القوات اللبنانية»، جدّد فرنجية القول إن ما قاله رئيس الهيئة التنفيذية ل «القوات» سمير جعجع أخيراً «هو بداية مسيرة توصل إن شاء الله إلى المصالحة، لكن المصالحة لا تكون فورية، لأن ناسنا غير مهيأة لها والأمور تسير في الطريق الطبيعية وأهم ما نركز عليه هو المناخ الإيجابي». أما طربيه، فأثنى على اللقاء بين فرنجية والرئيس السابق أمين الجميل، معتبراً أنه «مجال لتأسيس تواصل جديد بين كل القيادات اللبنانية وبصورة خاصة المارونية، وجرى التفاهم على متابعة ملفات لها طابع استراتيجي وتهمّ الجميع». وعن المصالحة بين «المرده» و«القوات»، أكد طربيه «اننا خطونا خطوة الالف ميل ولا نزال نتابع المسيرة ولسنا مستعجلين». وقال: «لا نريد لقاء شكليا، المهم اننا لاحظنا من الأفرقاء جميعاً وبصورة خاصة من الوزير فرنجية والدكتور سمير جعجع، مناخاً إيجابياً جديداً وتبادل رسائل إيجابية». وأوضح فرنجية أن «لا مشكلة» بين فرنجية والبطريرك الماروني نصر الله صفير».