نفّذ حرس الحدود في منطقة تبوك بنجاح امس تدريباً على مواجهة الكوارث البحرية في البحر الأحمر، بمشاركة عدد من الجهات الحكومية ذات العلاقة بالمنطقة. وبدأت التجربة الفرضية بتلقي ميناء ضباء عند التاسعة صباحاً إشارة استغاثة من السفينة"مسرة"لجنوحها على بعد ستة أميال بحرية عن ضباء وعلى متنها 1500 راكب. وتحركت الوسائط البحرية الى موقع الحادث وعلى متنها فرقة الإنقاذ التابعة لحرس الحدود بالإضافة إلى الزوارق البحرية التي توجهت الى الموقع بمشاركة أفراد البحث والإنقاذ بالشؤون البحرية. وشاركت مديرية الدفاع المدني بمنطقة تبوك وقاعدة الملك فيصل الجوية في إنقاذ الركاب من على متن السفينة في التجربة الفرضية بإرسال طائرات عمودية. كما ارسلت شركة"أرامكو"قاطرات بحرية للمشاركة في عملية الإنقاذ والمساعدة في إطفاء الحريق عند نشوبه وعدم سيطرة طاقم السفينة عليه. ثم استقبل رصيف الميناء رقم 3 الوسائط البحرية مع وجود سيارات الإسعاف بعد تخصيص المنطقة الخلفية للرصيف منطقة إيواء وإسعاف وإخلاء الركاب. وشاركت أطقم طبية من الشؤون الصحية بالمنطقة في إسعاف المصابين لدى وصولهم الى نقطة التجمع وفرز الحالات حسب نوع الإصابة وأهميتها. كذلك شارك الهلال الأحمر بسيارات الإسعاف وأطقمها الطبية في نقل المصابين المفترضين الى المستشفيات والمساعدة في فرزهم ونقلهم من منطقة التجمع والإخلاء الطبي، مع وجود أجهزة الجوازات والجمارك وبلدية ضباء. وقامت غرفة القيادة والسيطرة بإصدار التعليمات لقائد السفينة المستغيثة لاخراج جميع الركاب الى سطح السفينة وابقائهم هادئين والطلب منهم ارتداء سترات النجاة وتوزيعهم على قوارب النجاة وإعطائهم التوجيهات اللازمة. وبينت التجربة الميدانية كفاءة الأجهزة الحكومية المشاركة وتعاونها والتنسيق بينها في مثل هذه الحالات وفي ضوء ما يتوافر من امكانات وتجهيزات. وأكد مساعد المدير العام لحرس الحدود للشؤون البحرية اللواء عواد بن عيد البلوي ل"وكالة الأنباء السعودية"أن التمرين الافتراضي جزء من خطة شاملة في منطقة الخليج العربي، موضحاً أن الخطة ستنفذ بشكل دوري في مواقع أخرى، ومؤكداً أن اجتماعات وندوات متعددة أقيمت سواء بإشراف حرس الحدود أو جهات أخرى ذات علاقة خلصت إلى نتائج وتوصيات جرت الاستفادة منها في إعداد الخطة الوطنية لمواجهة الكوارث البحرية.