نفذت 31 جهة حكومية وأمنية في منطقة المدينةالمنورة أمس، تمرينا عمليا على تنفيذ عمليات الإنقاذ داخل البحر وعلى اليابسة، إثر تجربة فرضية تمثلت في عمل تخريبي استهدف تفجيرا في مؤخرة ناقلة نفط على متنها 63 راكبا، وأدى الانفجار إلى نشوب حريق، وتسرب حمولة السفينة. ووجهت الجهات الأمنية المشاركة في الفرضية طائرات تابعة للقوات البحرية والدفاع المدني، إضافة إلى عدد من الوسائط البحرية التي شاركت في عملية البحث عن موقع السفينة، ومن ثم توجيه الزوارق إلى الموقع. وانطلقت عقب ذلك عشرات الزوارق البحرية إلى الموقع للمساهمة في نقل طاقم السفينة إلى منطقة الاستقبال، فيما تم نقل الحالات العاجلة بواسطة الطيران العمودي، وعمل القطع البحرية إلى قطر السفينة إلى ميناء الملك فهد الصناعي في المدينةالمنورة. وأشرف على التجربة الافتراضية من مقر مركز تنسيق البحث والإنقاذ لمحور البحر الأحمر وخليج العقبة رئيس لجنة الكوارث البحرية لمحور البحر الأحمر وخليج العقبة اللواء بحري ركن عبدالحميد المورعي قائد حرس الحدود في منطقة مكةالمكرمة، فيما أشرف عليها ميدانيا من الموقع اللواء ركن بدر الجابري قائد حرس الحدود في منطقة المدينةالمنورة، بمشاركة 31 جهة حكومية وخاصة. واستطاعت الجهات المشاركة تشكيل منطقة إخلاء على اليابسة، فيما تولت فرق طبية علاج المصابين على متن القوارب التابعة لحرس الحدود لحين وصولها إلى الرصيف البحري، إذ تم بعد ذلك توزيعهم على المستشفيات. واستعانت فرق الجهات الحكومية والخاصة بأحدث أجهزة الاتصالات الدولية، وأجهزة رصد وتحديد مواقع الاستغاثة وجمع المعلومات الضرورية عن الحادث، بالتنسيق مع برج ميناء جدة الإسلامي، وتم العمل بإرسال الزوارق لمباشرة مهمة البحث والإنقاذ ونتيجة لتطور الحادث تمت الاستعانة بالجهات المشاركة في الخطة الخاصة بمثل هذه الحوادث.