أعلن معاذ خان المسؤول في ادارة اقليم جنوب وزيرستان القبلي شمال غربي باكستان أمس، مقتل القائد البارز في حركة"طالبان"حجي عمر خان المتهم بشن هجمات على القوات الدولية في افغانستان، في اطلاق صواريخ يرجح انها اميركية على معسكر تدريب في الاقليم اول من امس اسفر عن سقوط 20 من مقاتلي الحركة على الاقل. واعتبرت الغارة الاميركية اول من امس، ال12 في مناطق القبائل خلال 10 ايام، ما يزيد تفاقم التوتر بين واشنطن وإسلام آباد. وكشفت مصادر قبلية أن عمر خان الذي ينتمي الى مجموعة جلال الدين حقاني، القائد البارز في"طالبان"، قتل مع سبعة من أفراد أسرته وثمانية من حراسه ومرافقيه، مشيرة الى انه مقرب من زعيم"طالبان باكستان"بيت الله محسود، وأنه مكث في الأسابيع الأخيرة في مناطق تابعة للملا نظير الموالي للحكومة الباكستانية في جنوب وزيرستان. وكانت السلطات الباكستانية اعتقلت عيد خان، شقيق عمر خان، بعد سقوط نظام"طالبان"في أفغانستان نهاية عام 2001 وسجنته سنوات. وفي حادث منفصل، قتل يحيى بن هارون شقيق بيت الله محسود على يد مجهولين خطفوه في مدينة بنون القريبة من ميران شاه، وألقوا جثته على قارعة الطريق. وأعلنت الشرطة ان بن هارون لم يرتبط ب"طالبان باكستان"أو نشاطات شقيقه محسود، ملمحة الى احتمال صلة قبائل معادية لمحسود في قتل شقيقه، ما قد يؤجج مشاعر الثأر في المنطقة، ويجعل القتال في مناطق القبائل يتحول من التركيز على أسس عقائدية إلى قتال قبلي وثارات قد لا تخمد نيرانها لفترة طويلة. وفي كويتا عاصمة اقليم بلوشستان جنوب غرب، قتل شخصان على الاقل احدهما شرطي وجرح ثمانية في انفجار سيارة ملغومة في شارع مكتظ بالمارة قرب مقر الحكومة الاقليمية. وتنسب الاعتداءات في بلوشستان غالباً والتي ادت الى مقتل مئات الاشخاص منذ عام 2004 الى متمردي القبائل المحلية في الاقليم الغني بالغاز الطبيعي. في غضون ذلك، انعقد مجلس مصغر لزعماء قبائل باكستانيين وأفغان لويا جيرغا في اسلام آباد من اجل بحث مكافحة العنف الذي ترتكبه عناصر من"طالبان"و"القاعدة"على طول الحدود بين البلدين. وقال وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قرشي مفتتحاً اعمال المجلس الذي يستمر يومين ويعتبر نسخة مصغرة عن"اللويا جيرغا"التي نظمها البلدان في آب اغسطس 2007، ان"افغانستانوباكستان يواجهان الارهاب ويجب ان يتحياه معاً". وأضاف:"باكستان اليوم اكثر تصميماً من اي وقت مضى على منع اي كان من استخدام اراضيها للقيام بنشاطات معادية لأي دولة اخرى، فيما سندافع بأي ثمن عن سيادتنا". وصرح زعيم الوفد الافغاني وزير الخارجية السابق عبدالله عبدالله بأن"البلدين كانا في قلب الارهاب، وبذلا جهوداً مشتركة لمواجهة هذا التحدي". وفي افغانستان، قتل جنديان من التحالف الدولي وأفغانيان احدهما طفل في هجوم نفذه انتحاري داخل مركز الشرطة في مزار الشريف شمال. وقال الناطق باسم قائد الشرطة احمد جواد بشارة ان"الانفجار وقع في قسم التحقيقات الجنائية حيث عاون جنود اميركيون المحققين الافغان"، فيما اعلن ذبيح الله مجاهد الناطق باسم"طالبان"مسؤولية الحركة عن الهجوم. وفي حادث منفصل، قتل ثمانية عاملين افغان في شركة بناء في غارة جوية نفذها التحالف الدولي في ولاية غزني وسط، وتلت مهاجمة عناصر من"طالبان"موقع الشركة.