أعلنت شخصيتان سياسيتان من الحزب الجمهوري الأميركي، هما وليام ويلد حاكم ولاية ماساتشوستيس السابق، وتشارلز فرايد الممثل السابق للإدارة لدى المحكمة العليا في عهد رونالد ريغان، تأييدهما للمرشح الديموقراطي للرئاسة باراك اوباما. وقال ويلد لصحيفة"بوسطن غلوب":"لا نجد غالباً تنظيماً جيداً للصفات في شخص واحد، وبينها خصوصاً الهدوء الكبير لدى اوباما الذي اعتقد بأنه يعكس ذكاءً كبيراً ايضاً". اما تشارلز فرايد الذي أعلن دعمه للمرشح الجمهوري جون ماكين في كانون الثاني يناير فبرر قراره التصويت لاوباما باختيار ماكين ساره بايلن"غير المؤهلة"مرشحة لمنصب نائب الرئيس. وكتب في رسالة بعثها الى صحيفة"نيو ريبابليك":"انني معجب بالسناتور ماكين وسعيد لأنني ساهمت في حملته، لكنني توصلت الى قناعة بأنه يجب ان امنح صوتي لاوباما لأنه افضل من بطاقة ماكين ? بايلن، فيما لا اعتبر الامتناع عن التصويت خياراً". في غضون ذلك، باشر ماكين وبايلن حملة قوية ضد الرئيس جورج بوش. وصرحت بايلن، حاكمة ولاية ألاسكا، بأن أي مقارنة بين ماكين والرئيس الأميركي"تخرج عن القاعدة"، علماً ان صحيفة"نيويورك تايمز"نشرت هذا الأسبوع نتائج استطلاع للرأي أظهرت تدني نسبة التأييد لبوش إلى 22 في المئة. وكررت بايلن اتهام اوباما ب"الاختلاط بإرهابيين"، فيما أعلنت انها"لا تدري"امكان وصف اشخاص ضالعين في اعتداءات بقنابل على عيادات تنفذ عمليات إجهاض بأنهم"إرهابيون". وكان ماكين عدد في لقاء أجراه مع صحيفة"واشنطن تايمز"الخميس إخفاقات إدارة الرئيس بوش، وبينها ارتفاع الإنفاق الإداري والفشل في تطوير إستراتيجية مبكرة في شأن العراق. وقال أمام حشد انتخابي في مدينة دنفر بولاية كولورادو اول من أمس:"لا نستطيع الإنفاق في السنوات الأربع المقبلة كما فعلنا خلال السنوات الثماني الماضية، في وقت نأمل بأن نستفيد من الحظ لإحداث التغيير المنشود في الداخل والخارج"، مضيفاً:"نحتاج الى تصرف جديد يجب ان نكافح لتحقيقه". واستعان المرشح الجمهوري في أحد إعلاناته الانتخابية الحديثة بكلمات المرشح الديموقراطي لمنصب نائب الرئيس جوزف بايدن، في محاولة لتأكيد تشكيل منافسه أوباما خياراً خطراً للرئاسة. وكان بايدن قال أمام حشد انتخابي الأسبوع الماضي إن أوباما سيخضع لاختبار مماثل للرئيس الراحل جون كينيدي سيأتي في وقت مبكر من رئاسته، علماً ان استطلاعات حديثة للرأي كشفت تراجع الناخبين عن اعتبار أوباما خياراً خطراً للرئاسة، بخلاف ماكين. وفي كاراكاس، وصف الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز المعروف بإهانته زعماء عالميين، بايلن بأنها"ملكة جمال مشوشة التفكير"، رداً على وصفها اياه بأنه"ديكتاتور". وقال:"تحدثت المرشحة لمنصب نائب الرئيس عن الديكتاتور تشافيز. انها مسكينة يجب أن نأسف لأجلها، اذ انها ملكة جمال سحبت لتصبح واجهة، ويجب ان نسامحها". وتعهد ماكين وأوباما معاً خفض اعتماد الولاياتالمتحدة على واردات النفط من فنزويلا، والتي تمثل نسبة 11 في المئة من اجمالي واردات النفط الأميركية. وكان تشافيز الذي طرد السفير الأميركي لدى فنزويلا في أيلول سبتمبر الماضي وصف الولاياتالمتحدة بأنها امبراطورية تنهار وأبدى سعادته بالأزمة المالية الأميركية.