تزايدت التكهنات بشأن اختيار باراك اوباما المرشح الديموقراطي لخوض سباق الرئاسة الاميركية مرشحه لمنصب نائب الرئيس فيما اكدت صحف انه اتخذ قراره وقد يكشف عنه اعتبارا من الاربعاء. وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" ان باراك اوباما لم يعلن عن الشخص الذي اختاره الا انه يركز تحديدا على حاكم فيرجينيا تيم كاين وسناتور انديانا ايفان باي وخبير السياسة الخارجية السناتور جوزف بايدن. ونقلت الصحيفة في موقعها على الانترنت عن مستشارين لاوباما قولهم انه توصل الى قراره الاسبوع الماضي بينما كان يقضي اجازة في هاواي، وان المسؤولين عن حملته الانتخابية يستعدون لحملة كبيرة ترافق الكشف عن اسم الشخص الذي اختاره اوباما. ونقلت الصحيفة عن مساعدي اوباما قولهم ان الاعلان عن اسم المرشح لمنصب نائب الرئيس سيتم اعتبارا من الاربعاء على ان لا يتعدى الجمعة. من ناحية اخرى شن اوباما هجوما قاسيا على ماكين ووصفه بانه جاهل في مجال الاقتصاد. وفي تجمع في احدى المدارس الثانوية سخر اوباما من ماكين بسبب تصريحه في منتدى ديني السبت انه لا يمكن اعتبار الشخص غنيا الا اذا كان يكسب خمسة ملايين دولار في العام. واشار اوباما الى قول ماكين انه دائما ما يضع البلاد قبل السياسة، وهي العبارة التي استخدمها الجمهوريون لانتقاد اوباما بشأن الحرب في العراق. وقال اوباما "ولكنك لا تبرهن على انك تضع البلاد اولا عندما تقول ان سياسات الرئيس جورج بوش الاقتصادية ادت الى (تقدم عظيم)". وفي اشارة الى وصف ماكين له بانه سيكون "كارثة" على الاقتصاد، قال السناتور الديموقراطي "السيد ماكين، دعني اوضح لك، ان الكارثة الاقتصادية تحدث الآن. وربما لم تلاحظ انت ذلك". ومن جهته قال ماكين امام قدامى المحاربين في فلوريدا انه رغم ان اوباما "يمتلك طموحا كافيا لان يصبح رئيسا" الا انه يبدو انه "يفتقر الى الحكمة ليكون القائد المقبل للجيش". كما اشار ماكين الى معارضة باراك اوباما السابقة لاستراتيجية زيادة عديد القوات الامريكية في العراق والتي يقول الجمهوريون والجيش الامريكي والبيت الابيض انها ادت الى خفض مستوى العنف في العراق. إلى ذلك، أظهر استطلاع جديد للرأي أن المرشحين للرئاسة الأمريكية أوباما وماكين يحظيان بنسبة تأييد متساوية في ولاية أوهايو. وبيّن الاستطلاع الذي أجرته مؤسسة "بابليك بوليسي بولينغ" ان المرشحان حازا على تأييد 45% من المستطلعين في حين لم يحدد 10% مرشحهم المفضل بعد. ولكن الاستطلاع أظهر في المقابل ان ماكين يحظى بتأييد 89% من أعضاء حزبه فيما يتمتع أوباما بدعم 75% في حزبه. وقال مدير المؤسسة دين ديبنام ان "بإمكان أوباما في ولاية أوهايو وفي بنسلفينيا وميتشيغن أن يلقى تأييداً كبيراً بفضل بعض المناسبات التي سيظهر فيها إلى جانب آل كلينتون".