تراجع نشاط القطاع الخاص في"منطقة اليورو"في تشرين الأول اكتوبر الجاري بوتيرة قياسية, وفقاً لپ"المؤشر المركّب لتوجهات الشراء"الذي تتابعه الأسواق باهتمام كبير، وعزز المخاوف من ركود اقتصادي في أوروبا. وأفادت تقديرات اولية لشركة"ماركيت"التي أجرت التحقيق، ان"المؤشر المركّب لتوجهات الشراء"الذي يعكس نشاط قطاعي الصناعات والخدمات في"منطقة اليورو"15 دولة أوروبية تراجع 2.3 نقطة في الشهر الجاري، مقارنة بأيلول وبلغ 44.6 نقطة. وهذا هو الشهر الخامس على التوالي الذي يتراجع فيه المؤشر، وأدنى مستوى يبلغه منذ اعتماده في تموز يوليو عام 1998 وأكبر انخفاض له خلال شهر. وتراجع مؤشر قطاع الصناعات 3.2 نقطة إلى 41.30 نقطة، وهو أدنى مستوى له، أما قطاع الخدمات فانخفض 1.5 نقطة الى 46.9 نقطة وهو ادنى مستوى يسجله منذ تشرين الاول اكتوبر عام 2001. وأفاد كبير اقتصاديي"ماركيت"كريس وليامسون، ان"الأزمة المالية تحولت أزمة اقتصادية بسرعة"، وأن"تراجع النشاط وثقة الشركات الأوروبية مرتبط بانخفاض شهري قياسي في الطلب على السلع والخدمات". وانخفض التوظيف للشهر الرابع على التوالي، اذ ان"عدداً متزايداً من الشركات الأوروبية تحاول خفض قدراتها في مواجهة انخفاض الطلب والقلق على حجم النشاط في الاشهر المقبلة". وقال هاورد آرشر من مكتب"غلوبال اينسايت":"المسألة لم تعد تتعلق بمعرفة اذا كانت منطقة اليورو ستشهد ركوداً، بل بحجم هذا الركود ومدته".