قُتل 11 شخصاً وجُرح 22 آخرون في تفجير انتحاري بسيارة مفخخة استهدف موكب وزير العمل والشؤون الاجتماعية محمود جواد الراضي في بغداد، ونجا الوزير من الحادث، وفقاً لمصادر أمنية. وأوضحت هذه المصادر أن"انتحارياً يقود سيارة مفخخة هاجم موكب وزير العمل والشؤون الاجتماعية في ساحة التحرير، ما أسفر عن مقتل 11 شخصاً واصابة 22 آخرين". وكانت حصيلة أولية أشارت إلى مقتل تسعة أشخاص وإصابة 20 آخرين. وأكدت المصادر أن الوزير، وهو من المستقلين ضمن كتلة"الائتلاف الشيعي الموحد"الحاكمة، نجا من الحادث. وأعلن مصدر أمني"مقتل ثلاثة من عناصر حماية الوزير في الهجوم". كما أُصيب أربعة عناصر من الحماية واثنين من عناصر الشرطة، وفقاً للمصدر ذاته. وأفاد مصور وكالة"فرانس برس"أن سيارتين تابعتين للموكب احترقتا في شكل كامل، فيما لحقت بالمحلات التجارية المجاورة أضرار بالغة. وتقع في منطقة الانفجار أكبر متاجر بيع مواد التصوير والكاميرات في بغداد. وفرضت القوات العراقية طوقاً حول المكان، كما حضرت دورية أميركية. وأصدرت وزارة العمل بياناً يؤكد حصول"عملية اغتيال"استهدفت الوزير"شخصياً من خلال اختراق موكبه بسيارة مفخخة من نوع لاندكروزر رصاصية اللون صنع عام 1979، ما أدى إلى استشهاد ثلاثة أفراد من حمايته بينهم إبن أخيه". وأضاف البيان"أن هذه العملية الإجرامية تندرج في اطار سلسلة من الجرائم التي يحاول فيها الارهابيون وقف عجلة التقدم والبناء التي يشهدها العراق بعد استتباب الأمن والاستقرار". وفي محافظة ديالى، ذكرت الشرطة العراقية أن قنبلة انفجرت بسوق شعبية في مدينة بعقوبة الواقعة على بعد 65 كيلومتراً شمال شرقي بغداد، ما أدى إلى اصابة 15 شخصاً. من جهة ثانية، أكد قائد عمليات ديالى الفريق عبد الكريم الربيعي شرعية الاعتقالات التي تنفذها قوات الأمن في المحافظة"بمهنية بحتة ووفق مذكرات قانونية اصولية"في حق قيادات في"اللجان الشعبية"، نافياً أن تكون خلفها دوافع سياسية أو حزبية. وأوضح الربيعي في تصريح الى"الحياة"أن"قوات الأمن العراقية لا تستهدف عناصر الصحوة أو قيادات اللجان الشعبية، كما تروج اشاعات يروجها البعض، بل تستهدف كل من ارتكب أو يرتكب أعمال عنف وقتل وتهجير للعائلات من مناطقها لأسباب طائفية". وأشار الى أن"اعتقال الناطق باسم اللجان الشعبية ليث الدايني المعروف بأبي بسم الله جاء بناءً على اتهامه بارتكاب أعمال عنف قبل تشكيل اللجان الشعبية في المحافظة". وأكد أن"قوات الأمن العراقية حريصة على تطبيق القانون على الجميع بصرف النظر عن خلفية الأشخاص ومناصبهم". وكان القيادي في"اللجان الشعبية"الملا شهاب الصافي اعتبر أن الاعتقالات في حق قيادات اللجان تهدف الى تصفيتها بعدما لعبت دوراً في الحد من أعمال العنف في بعقوبة. كما استنكر ارتكاب القوات العراقية خروقات غير مبررة أثناء عملية اقتحام منزله ومحل اقامة ليث الدايني في ناحية بهرز، مؤكداً تعرض عائلتيهما الى الضرب والشتم من جانب جنود عراقيين. وفي غضون ذلك، أكد مصدر أمني رفيع المستوى لجوء الصافي الى إحدى مناطق بعقوبة خشية اعتقاله من أجهزة الأمن. وتوقع المصدر"هروب الصافي الى دولة مجاورة أسوة بقياديين تابعين للكتائب المسلحة على خلفية تسريب مذكرة اعتقال في حقهم لارتكابهم جرائم قتل وخطف خلال السنتين الماضيتين". وكانت"اللجان الشعبية"، وهي فصائل مسلحة منشقة عن تنظيم"القاعدة"، شاركت في الحملة الأمنية التي نفذتها القوات العراقية والاميركية والمعروفة باسم"السهم الخارق"العام الماضي، فضلاً عن مشاركة مسلحيها في الحملة الأمنية الحالية التي أُطلق عليها اسم"بشائر الخير". كما اعتقلت قوات أمن عراقية 55 شخصاً من منتسبي التنظيم بينهم سبعة قياديين على خلفية صدور مذكرات اعتقال لتورطهم في ارتكاب أعمال عنف طائفية.