ارتفعت أسعار الأسهم الأوروبية أمس لتواصل مكاسبها لليوم الثالث على التوالي، مع ترحيب المستثمرين بتحرك الحكومة الفرنسية لدعم مصارفها وارتفاع أسهم شركات النفط بفضل بقاء سعر الخام قرب 75 دولاراً للبرميل. وزاد المؤشر"يوروفرست 300"للأسهم الأوروبية الرئيسة 1.4 في المئة إلى 941.41 نقطة، وسجلت أسهم المصارف وشركات الطاقة أكبر مكاسب. وفي طوكيو، كسب المؤشر"نيكاي"2.2 في المئة، بينما كسب مؤشر"أول أورديناريز"الأسترالي 3.7 في المئة، و"سترايتس تايمز"في سنغافورة 1.2 في المئة، و"بي إس إي سنسيك"في بومباي 1.3 في المئة، في مقابل نحو 0.5 في المئة فقط كسبها مؤشر تايبيه في تايوان. أما"هانغ سنغ"في هونغ كونغ فاستقر على حاله، في حين خسر"كوسبي"الكوري الجنوبي نحو واحد في المئة. وكان المؤشر الأميركي"داو جونز الصناعي"أغلق أول من أمس على ارتفاع، بعدما حقق مستوى تسعة آلاف نقطة، إذ كسب 4.7 في المئة، ليصبح ثامن أكبر ربح يومي في تاريخه. واطمأن المستثمرون في الأسهم الأميركية إلى تصريحات لرئيس مجلس الاحتياط الفيديرالي أول من أمس، أشار فيها إلى احتمال طرح حزمة حوافز اقتصادية جديدة. وساهم تصريح لوزير الخزانة الأميركي هنري بولسون، وتحسن في معدلات الإقراض، في الأجواء الإيجابية في أسواق المال الأميركية. وكان بولسون أصدر بياناً قال فيه ان مجموعة كبيرة من المصارف أبدت اهتماماً بالمساهمة في الخطة الأميركية، لاستثمار 250 بليون دولار في شكل مباشر في مؤسسات الإقراض، في خطوة من شأنها تسهيل قروض الائتمان من طريق سحب"القروض الميتة"من موازنات مؤسسات الإقراض الكبيرة. أما في المنطقة العربية فسيطر التذبذب والتباين على أداء أسواق المال. وارتفع مؤشر سوق المال السعودية نحو 1.4 في المئة، بعد جلسة من التقلب الشديد، ليغلق عند 6345 نقطة، بعدما كسب 87 نقطة جديدة، متخلياً عن مكاسب أخرى بدفع من عمليات بيع لجني الأرباح. وفي الكويت، لم تتمكن الأسهم من عكس مسارها النزولي الذي استمر أربعة أسابيع متتالية، فمُني المؤشر الرئيس لبورصة الكويت بخسائر فادحة جاوزت 3.36 في المئة، دفعته دون مستوى 11 ألف نقطة. أما في الإمارات، فواصلت الأسهم ارتفاعها لليوم الثاني على التوالي، وحققت سوق دبي ارتفاعاً بنحو ثلاثة في المئة، إلى 3310، بينما حققت بورصة أبو ظبي صعوداً بنحو اثنين في المئة إلى مستوى 3502 نقطة. وأنهت بورصة ساو باولو، اكبر مركز مالي في أميركا الجنوبية، تعاملاتها على ارتفاع 8.36 في المئة إلى 39.441 نقطة، في سياق الارتفاع الذي تحققه البورصات العالمية. إلى ذلك، هوى اليورو إلى أقل مستوى في سنة ونصف سنة في مقابل الدولار القوي بصفة عامة، مع استفادة العملة الأميركية من الطلب الحالي على التمويل بالعملة الخضراء بأوامر بيع تنفذ في شكل آلي عند 1.3280 دولار. وبلغ 1.3241 دولار بعدما سجل مستوى منخفضاً عند 1.3237 لم تشهده السوق منذ آذار مارس 2007. وانخفض سعر أونصة الذهب أكثر من اثنين في المئة إلى 777.30 دولار مع ارتفاع الدولار في مقابل اليورو.