يلتقي يوفنتوس الايطالي مع ريال مدريد الاسباني اليوم الثلثاء في تورينو في قمة ساخنة ضمن الجولة الثالثة من منافسات المجموعة الثامنة في الدور الاول لمسابقة دوري ابطال اوروبا لكرة القدم. وتعتبر المباراة ذات أهمية كبيرة بالنسبة الى الفريقين لأسباب مختلفة، فيوفنتوس حامل اللقب عامي 1985 و1996 يسعى الى فك النحس الذي لازمه في المباريات الخمس الاخيرة، حيث لم يتذوق طعم الفوز على رغم مواجهته فرقاً مغمورة كاتانيا وباليرمو في الدوري الايطالي وباتي بوريسوف البيلاروسي في مسابقة دوري ابطال اوروبا، فيما يطمح ريال مدريد حامل الرقم القياسي في عدد الالقاب 9 الى تحقيق فوزه الثالث على التوالي في المسابقة الاوروبية ليخطو بالتالي خطوة كبيرة نحو الدور الثاني. ويتصدر ريال مدريد المجموعة برصيد 6 نقاط من فوزين على باتي بوريسوف وزينيت سان بطرسبورغ الروسي، فيما يملك يوفنتوس 4 نقاط من فوز على زينيت وتعادل مع بوريسوف. وتتسم مباريات "السيدة العجوز" والنادي الملكي دائماً بالإثارة والندية بالنظر الى الترسانة الكبيرة من النجوم التي تضمها صفوفهما، وبالتالي فان لقاءهما اليوم سيعيد إلى الاذهان المباريات الساخنة بينهما في المسابقة الاوروبية العريقة خصوصاً نهائي عام 1998 عندما فاز ريال مدريد بهدف لمديره الرياضي الحالي الصربي بردراغ ميياتوفيتش. والتقى الفريقان 12 مرة في المسابقة الاوروبية فكان الفوز من نصيب ريال مدريد 7 مرات في مقابل 5 ليوفنتوس، اخرها 2-صفر في اياب الدور ثمن النهائي عام 2005 عندما فاز 2-صفر بعد التمديد بعدما خسر صفر-1 ذهاباً في مدريد. وفرض يوفنتوس افضليته على النادي الملكي في المواجهات الاخيرة، ففضلاً عن تخطيه ريال مدريد في ثمن النهائي عام 2005، فانه ازاحه من نصف النهائي عام 2003 عندما تغلب عليه 3-1 اياباً في تورينو بعدما كان خسر 1-2 ذهاباً في مدريد. بيد ان مواجهتهما اليوم تأتي في ظروف سيئة بالنسبة الى يوفنتوس حيث يواجه مدربه كلاوديو رانييري ضغوطاً كبيرة بسبب النتائج المخيبة التي يحققها مع الفريق في الاونة الاخيرة. ويعود اخر فوز ليوفنتوس الى 21 ايلول سبتمبر الماضي عندما تغلب على مضيفه كالياري. وعلى رغم من ذلك فان ادارة يوفنتوس جددت الثقة في رانييري الذي اكد بدوره انه لا يزال يثق في مجموعته على رغم الخسارة امام نابولي 1-2 في الدوري المحلي. وقال رانييري: "بالتأكيد الخسارة امام نابولي كانت مخيبة وجاءت في توقيت غير مناسب كوننا نستعد لمواجهة ريال مدريد، بيد اننا مطالبون بالعمل بجدية وشراسة للعودة الى سكة الانتصارات". وتابع: "ارتكبنا اخطاء كثيرة امام نابولي، تقدمنا 1-صفر، لكننا فشلنا في الحفاظ على النتيجة" مشيراً الى انه لا يشعر باية ضغوطات وقال: "انا في امان، نحن لسنا في ازمة، سنعود الى سكة الانتصارات بعودة اللاعبين المصابين" في اشارة الى الحارس الدولي العملاق جانلويجي بوفون وكريستيانو زانيتي وماورو كامورانيزي وفينتشنزو لاكوينتا. وتابع رانييري: "فريقنا الحالي لا علاقة له بفريق اواخر التسعينات عندما كان الفرنسي زين الدين زيدان في صفوفه الى جانب اليساندرو دل بييرو والتشيخي بافل ندفيد، فمستوى الاخيرين ليس كما كان قبل 5 أعوام، كما اننا خسرنا جهوداً اكثر من نجم بسبب فضيحة الرشاوى امثال جانلوكا زامبروتا والسويدي زلاتان ابراهيموفيتش وفابيو كانافارو" الذي سيعود للمرة الاولى الى تورينو لمواجهة فريقه منذ انتقاله من صفوفه الى ريال مدريد عام 2006. في المقابل، يدخل ريال مدريد اللقاء منتشياً بفوزه الثمين على جاره وغريمه التقليدي في العاصمة اتلتيكو 2-1. ويولي ريال مدريد ومدربه الالماني بيرند شوستر اهمية كبيرة للمسابقة الاوروبية من اجل احراز لقبها وتعويض خيبة امله الموسم الماضي عندما خرج من الدور الثاني على يد روما الايطالي علماً بانه احرز اخر القابه عام 2002 عندما تغلب عى باير ليفركوزن الالماني 2-1. ويأمل ريال مدريد في استغلال المعنويات المهزوزة لدى لاعبي يوفنتوس لانتزاع نتيجة ايجابية تعزز من حظوظه في بلوغ الدور الثاني خصوصاً انه يستقبل يوفنتوس بعد اسبوعين في مدريد ضمن الجولة الرابعة. ويملك ريال مدريد الاسلحة اللازمة لتحقيق الفوز وهو يعول على ترسانته الهولندية ويسلي شنايدر ورافايل فان در فارت ورود فان نيستلروي ورويستون درنثي. وضمن المجموعة ذاتها، يملك زينيت سان بطرسبورغ بطل مسابقة كأس الاتحاد الأوروبي والكأس السوبر فرصة ذهبية لتحقيق فوزه الأول، عندما يلاقي باتي بوريسوف. ويعقد زينيت آمالاً كبيرة على قائده وهدافه الدولي اندري ارشافين لكسب أول ثلاث نقاط بعد خسارتين متتاليتين وإنعاش آماله في المنافسة على إحدى بطاقتي الدور الثاني. وتتجه الأنظار إلى استاد"اولدترافورد"في مانشستر، حيث سيكون مسرحاً لدربي بريطاني بين مانشستر يونايتد الانكليزي حامل اللقب وسلتيك الاسكتلندي ضمن المجموعة الخامسة. وسبق لمانشستر يونايتد أن التقى سلتيك الموسم الماضي، وتبادلا الفوز 1-صفر و3-2 ذهاباً وإياباً. ويطمح مانشستر يونايتد إلى استغلال عاملي الأرض والجمهور للتغلب على سلتيك، وتبدو كفته راجحة لتحقيق ذلك، خصوصاً بعد تحسن مستواه بعودة نجمه الدولي البرتغالي كريستيانو رونالدو إلى الملاعب بعد تعافيه من الإصابة إضافة إلى انتصاراته المتتالية في الدوري المحلي وآخرها فوزه الكبير على وست بروميتش البيون 4-صفر أول من أمس السبت. ويملك مانشستر يونايتد قوة هجومية ضاربة تتمثل في رونالدو والدولي البلغاري ديميتار برباتوف وواين روني صاحب ثنائيتين في المباراتين الأخيرتين لمنتخب بلاده أمام كازاخستان 5-1 وبيلاروسيا 3-1 إضافة إلى هدف في مرمى وست بروميتش البيون. وفي المجموعة ذاتها، يخوض فياريال الاسباني اختباراً سهلاً عندما يستضيف البورغ الدنماركي. وفي المجموعة السابعة، تنتظر ارسنال الانكليزي رحلة صعبة إلى تركيا لمواجهة فنربغشة. ويتصدر ارسنال الترتيب برصيد 4 نقاط مقابل نقطة واحدة لفنربغشة صاحب المركز الأخير. ويمر فنربغشة بفترة حرجة بسبب النتائج المخيبة التي يحققها قارياً ومحلياً، بيد انه استعاد نغمة الانتصارات بتغلبه على مضيفه كوجايلي سبور صاحب المركز الأخير 3-2 السبت الماضي ضمن المرحلة السابعة. وتشكل مباراة ارسنال الفرصة الأخيرة لمدرب فنربغشة الاسباني لويس اراغونيس لتأكيد أحقيته بالبقاء على رأس الإدارة الفنية للنادي التركي كون الأنصار والمسؤولين غير راضين عن نتائج الفريق، وبالتالي فهو مطالب بتحقيق الفوز ولو على حساب ارسنال العائد إلى سكة الانتصارات محلياً. ويعول ارسنال على لاعبيه الشباب بقيادة صانع العاب منتخب اسبانيا فرانسيسك فابريغاس وثيو والكوت والهولندي روبن فان بيرسي. وفي المجموعة ذاتها، تبدو كفة بورتو البرتغالي راجحة لتخطي عقبة دينامو كييف الأوكراني ومحو خسارته المذلة أمام ارسنال صفر-4 في الجولة الثانية. وفي المجموعة السادسة، يخوض بايرن ميونيخ الألماني اختباراً صعباً على ملعبه اليانز ارينا عندما يلاقي فيورنتينا الايطالي. ويتصدر بايرن ميونيخ المجموعة برصيد 4 نقاط في مقابل نقطتين لفيورنتينا وليون الفرنسي الذي يحل ضيفاً على ستيوا بوخارست الروماني. ويدخل بايرن ميونيخ المباراة بمعنويات عالية بعد فوزه الصعب والثمين على كارلسروه 1-صفر السبت الماضي. ويعاني بايرن ميونيخ الأمرين في الدوري المحلي على رغم النجوم التي تضمها صفوفه خصوصاً الفرنسي فرانك ريبيري وميروسلاف كلوزه والهولندي مارك فان بومل وباستيان شفاينشتايغر والبرازيلي زي روبرتو والايطالي العملاق لوكا طوني الذي قد تحرمه الإصابة من مواجهة فريقه السابق فيورنتينا. في المقابل، لن يكون فيورنتينا لقمة سائغة للفريق البافاري وهو يخوض اللقاء بمعنويات عالية أيضاً بعد فوزه الكبير على ريجينا 3-صفر السبت الماضي. ويعول فيورنتينا على دولييه البرتو جيلاردينو والروماني ادريان موتو لهز شباك الفريق البافاري. ويلتقي ستيوا بوخارست مع ليون في مباراة متكافئة يسعى من خلالها الأول إلى استغلال عاملي الأرض والجمهور للتغلب على بطل فرنسا الذي يواجه أزمة نتائج في الدوري المحلي آخرها سقوطه في فخ التعادل أمام ضيفه ليل 2-2.