سجلت مدن الترفيه في المراكز التجارية المغلقة في السعودية نمواً كبيراً في الاستثمارات الموظفة فيها، وزيادة في أعدادها واتساع انتشارها في مدن المملكة. وأوضح المستشار الفني لإحدى شركات الترفيه في السعودية أن العيد هذا العام سيرفع من الناتج الإجمالي للقطاع السياحي، اذ يتوقع ان يزور المواقع السياحية والمدن الترفيهية ومراكز الألعاب، والعديد من الأماكن المخصصة لقضاء أوقات ترفيهية، ما لا يقل عن مليوني زائر خلال أيام العيد، ينفقون أكثر من 180 مليون ريال، مشيراً في الوقت ذاته إلى ان زوار مدن الألعاب والمواقع الترفيهية والمراكز التجارية سيستهلكون ما لا يقل عن 5 ملايين تذكرة للألعاب، والتي في الغالب تكون على هيئة عروض مغرية، تقدمها بعض المواقع لجذب أكبر عدد من الزوار. وفي أحد مواقع الألعاب الترفيهية استبعد محمد النويصر أحد المستثمرين في مراكز الترفيه المغلقة حصول أي حوادث أو أية مشكلات تقنية في ما يتعلق بصيانة الألعاب، إذ ان معظم المواقع تكون قد استنفذت شهر رمضان بالكامل لإجراء الصيانة وتهيئة مواقعها لموسم العيد. ويتوقع النويصر أن يسجل عيد الفطر لهذا العام أرقاماً جديدة وكبيرة في أعداد الزائرين نظراً الى عدد المراكز التي أقيمت أخيراً في المدن الكبرى والمتوسطة. وتضم المدن هذه المراكز الترفيهية التي أصبحت وجهات مهمة للعائلة السعودية ومتنفساً آخر بعد المدن الترفيهية الأخرى التي لا تستطيع استيعاب الأعداد الكبيرة، إضافة إلى أن المراكز الترفيهية المغلقة تتمتع بالتبريد وبدرجة أمان عالية بألعابها الحديثة واعتمادها في الغالب على ألعاب تثقيفية قليلة الخطورة على الأطفال. من جهته، أكد عضو جمعية الاقتصاد السعودية الدكتور عبدالحميد العمري أن الأسر السعودية والخليجية عموماً تنفق أكثر من 45 في المئة من الدخل على الترفيه في أيام العيد، خصوصاً في ظل تعدد المواقع الترفيهية والمدن المتكاملة التي خصصت معظمها للعائلات. يذكر أن مراكز الترفيه المغلقة في المدن السعودية سجلت في السنوات الأخيرة نمواً كبيراً واستفادت هذه المراكز من التوسع وبلغ عددها نحو 600 مركز، تصل الاستثمارات فيها إلى نحو 5 بلايين ريال.