تقام مساء اليوم ثلاث مواجهات في إطار منافسات دوري المحترفين السعودي، إذ يلتقي قطبا المنطقة الغربية الأهلي والاتحاد في مباراة مقدمة من الأسبوع الثامن، فيما يستضيف الوحدة نظيره الرائد في مواجهة مقدمة من الجولة العاشرة، كما يلتقي نجران والحزم في مباراة مقدمة من الجولة ذاتها. الأهلي - الاتحاد مواجهة ملتهبة، وذات اعتبارات خاصة لدى جماهير الفريقين، ودائماً ما تكون الإثارة والندية العنوان الأبرز في كل مواجهاتهما، كما أن الحرص على الخروج بنتيجة الانتصار يتجاوز الثلاث نقاط بكثير، عطفاً على التنافس الأزلي الذي حوّل لقاءتهما إلى قمة مختلفة ذات رونق خاص، ولا مجال لحسابات المراكز والنقاط في مثل هذه المواجهات الكبيرة التي تحمل في طياتها معان كثيرة لمحبي الفريقين. ويظل الغائب الأبرز عن قمة الغربية قائد الأهلي المخضرم حسين عبدالغني صاحب الحضور اللافت في مواجهات الفريقين، بعد رحيله إلى فريق نيوشاتل السويسري، ولا شك أن جماهير القلعة ستتذكر نجم فريقها الأبرز والأكثر مشاكسة مع كل هفوة في الصفوف الخضراء. الاتحاد يدخل المباراة ب 13 نقطة في قمة هرم الترتيب، ويسعى الفريق الاتحادي إلى عبور إحدى المحطات المهمة في مشواره للمحافظة على الصدارة، ويدرك مدربه الأرجنتيني كالديرون أهمية المواجهة لفريقه من الناحية النفسية والفنية، فالفوز سيدفع بالفريق بقوة نحو الاستمرار في حصد النقاط، فيما سيكون وقع الخسارة الأولى مريراً، خصوصاً أنها على يد المنافس التقليدي، وعلى رغم الأفضلية الاتحادية في السنوات الأخيرة سواء على صعيد الإنجازات أم نتائج مواجهات الفريقين، إلا أن المهمة صعبة جداً وقد تغير شكل الفريق في المقبل من المباريات، وتعد محكاً حقيقياً واختباراً صعباً للاعبي الاتحاد لمدى قدرتهم على تجاوز المواجهات الصعبة نحو ملامسة ذهب البطولة، وتبدو الخطوط الاتحادية مكتملة تماماً، ما يجعل الخيارات عديدة أمام المدرب الأرجنتيني كالديرون لانتقاء أفضل العناصر، ومن دون أدنى شك أن خطة الأرجنتيني تقوم في المقام الأول على تحركات النجم محمد نور صاحب المجهود السخي على الشقين الدفاعي والهجومي، ومتى ما نجح الأهلي في الحد من خطورة نور ستغيب الخطوط الاتحادية كافة، وسيكون خط المقدمة في عزلة تامة عن بقية الخطوط، كما أن الجماهير الصفراء تعول كثيراً على المصري عماد متعب والشاب نايف هزازي للوصول إلى شباك القلعة. وفي المقابل، يتطلع الفريق الأهلاوي إلى تسديد فاتورة الموسم الماضي، إذ كسب الاتحاد المواجهات كافة، وعلى رغم تواضع نتائج الأهلي وتأرجح مستواه الفني من مباراة إلى أخرى، إلا أن جماهيره تمني النفس بظهور مختلف يمسح الإخفاقات السابقة، ويعيد الفريق إلى حال الاتزان، والمدرب البلغاري ملادينوف أمام مواجهة صعبة تحتاج إلى الكثير من الفكر الكروي والتعامل المثالي مع مجريات اللقاء، ويفتقد البلغاري إلى أهم أسلحته الهجومية بغياب مالك معاذ، وما يزيد الأمور تعقيداً سلبية المهاجم النيجيري قودوين وضعف إمكانات بدر الخراشي، ما يجعل محاولات التسجيل تسند في غالبية الأحيان للاعبي الوسط، خصوصاً البرازيلي هاريسون الذي يجيد تنفيذ الكرات الثابت بدرجة عالية من الإتقان. الوحدة - الرائد يسعى الفريق الوحداوي إلى النهوض من الكبوة التي لازمته منذ بداية الموسم والتحرك نحو مراكز أفضل، خصوصاً أن الفريق يملك عدداً من الأسماء البارزة التي تساعد أي مدرب على التفوق الميداني، بوجود الهداف عيسى المحياني وعلاء كويكبي وكامل الموسى، إلا أن خط الدفاع دائماً ما يكون نقطة الضعف التي تقلق الجماهير الوحداوية. أما الرائد فيبحث عن زيادة رصيده النقاطي، والسعي الباكر إلى تأمين موقفه في دوري الكبار، ومدربه التونسي محمد ألدو يجيد التعامل مع مثل هذه المباريات التي يكون فيها الخصم مشابهاً لمستوى فريقه. نجران - الحزم يتسلح نجران بعاملي الأرض والجمهور لمواصلة رحلة الهروب من مناطق الخطر، وتزداد حماسة وقتالية لاعبيه عندما تكون الموقعة تحت أنظار جماهيرهم، فيما يحاول فريق الحزم تعزيز موقعه في منطقة الدفء خشية الدخول في معمعة فرق المؤخرة مع دخول جولات الحسم.