قال ناطق باسم حلف شمال الأطلسي الناتو إن سفناً حربية تابعة للحلف عبرت قناة السويس أمس الأربعاء في طريقها الى سواحل الصومال للمشاركة في عمليات التصدي للتهديد المتزايد من القرصنة. وعبرت قافلة من سبع قطع حربية قناة السويس متجهة إلى خليج عدن بعد قرار وزراء دفاع"الناتو"الأسبوع الماضي تأمين حماية ضد القراصنة الذين احتجزوا نحو 30 سفينة منذ بدء العام 2008. وقال الناطق باسم"الناتو"جيمس أباثوراي إن سفن الحلف الأطلسي سترافق زوارق تابعة للأمم المتحدة تنقل امدادات غذائية إلى الصومال، وكذلك ستنفّذ دوريات لردع هجمات القراصنة ضد السفن التي تعبر قرب السواحل الصومالية. وتضم القافلة مدمرات من ايطاليا والولايات المتحدة وبوارج من ألمانيا واليونان وتركيا وبريطانيا وسفينة مساعدة ألمانية. وأوضح أباثوراي أن السفن كانت في طريقها أصلاً الى المنطقة للمشاركة في مناورات أو للقيام بزيارات لدول الخليج، لكن بعضها حوّل مساره للمشاركة في عمليات التصدي للقرصنة. وقال إن"الناتو"ستعمل بالتنسيق عن قرب مع الاتحاد الأوروبي الذي يُتوقع أن يتسلّم مهمة التصدي للقرصنة أمام السواحل الصومالية اعتباراً من كانون الأول ديسمبر المقبل. وقال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا في بيان إن خططاً توضع حالياً لارسال قوة بحرية من الاتحاد تتولى التصدي للقراصنة وإن دول الحلف وافقت على تعيين الأدميرال البريطاني فيليب جونز قائداً لها. في غضون ذلك، قال قراصنة يحتجزون سفينة أوكرانية تقل دبابات وأسلحة مختلفة إنهم ما زالوا يتفاوضون للإفراج عنها بعدما سحبوا تهديدهم بتدميرها إذا لم يتسلّموا فدية يطالبون بها. وهم كانوا هددوا بتدمير السفينة"فاينا"بحلول الثلثاء إذا لم يتلقوا فدية قيمتها ثمانية ملايين دولار بعدما كانوا يطالبون في البدء ب20 مليون دولار. وقال الناطق باسمهم سوغول علي لوكالة أسوشيتد برس في اتصال عبر هاتف يعمل بالأقمار الاصطناعية من على متن السفينة المخطوفة:"لقد سحبناه التهديد بتفجير"فاينا"". والسفينة مخطوفة أمام السواحل الصومالية منذ 25 أيلول سبتمبر الماضي عندما كانت في طريقها الى ميناء مومباسا الكيني.