حذّر مسؤولون عراقيون أهالي ديالى من إقدام تنظيم"القاعدة"على خطف فتيات في هذه المحافظة بغرض تفجيرهن في عمليات انتحارية في أعقاب اعتقال المسؤولة عن تجنيدهن. واعتقلت قوات الأمن في بعقوبة شمال شرقي بغداد فتاتين يعتقد مسؤولون أمنيون بأنهما خُطفتا من منطقة الخالص على أيدي عناصر تنظيم"القاعدة"لاستخدامهما لتنفيذ عمليات انتحارية. وقال قائد عمليات ديالى اللواء الركن عبدالكريم الربيعي ل"الحياة"إن"أجهزة الأمن عثرت على فتاتين في حالة غير طبيعية قرب تقاطع الكوثر بعد استهداف انتحارية ترتدي حزاماً ناسفاً قائمقام بلدة الخالص قرب محكمة استئناف بعقوبة". وتوقع الربيعي أن"تكون الفتاتان خُطفتا في منطقتي الخالص وجلولاء بعد ورود معلومات عن خطف ثلاث فتيات شمال مدينة بعقوبة في وقت تجري فيه قوات الأمن عمليات بحث عن فتاة رابعة خُطفت في ناحية الخالص منذ يومين". ودعا الربيعي"العائلات إلى ابلاغ السلطات الأمنية فور اختفاء فتياتهن"، محذراً من"لجوء عناصر القاعدة الى تفخيخهن بعد خطفهن بغرض تفجيرهن عن بعد". وكانت نقطة تفتيش أمنية تابعة للقوات العراقية اعتقلت عصابة متخصصة بخطف نساء بعد العثور على فتاة تبلغ من العمر 16 عاماً غائبة عن الوعي في صندوق سيارة مدنية يستقلها ثلاثة عناصر في منطقة الشعب التابعة لناحية الخالص. وأكد مصدر أمني ل"الحياة"أن"عناصر من الأجهزة الأمنية اعتقلت مجموعة من ثلاثة أفراد بعد العثور على فتاة مقيدة في صندوق السيارة التي يستقلونها"، لافتاً الى أن"التحقيق يجري مع المعتقلين لكشف خلايا أخرى تعمل على خطف نساء وفتيات في المدينة". وكانت قوات الأمن العراقية عثرت على 12 جثة لفتيات أعدمن قبل عامين في مناطق من ديالى يعتقد بأنهن ضحايا لعمليات مشابهة. وأوضح مصدر أمني ل"الحياة"أن"العناصر التابعة لتنظيم القاعدة لجأت أخيراً الى خطف فتيات بغرض تفجيرهن بعد اعتقال ثلاث مسؤولات عن تجنيد انتحاريات لمصلحة القاعدة". وتشهد ديالى 50 كيلومتراً شمال شرقي بغداد، هجمات انتحارية بواسطة نساء كان آخرها تفجير امرأة حزاماً ناسفاً ترتديه قرب مبنى مجلس محافظة ديالى يوم الاربعاء الماضي، ما أدى الى مقتل وجرح عشرات الأشخاص. واعتقلت أجهزة الأمن انتحارية وأربع مسؤولات عن خلايا لتجنيد انتحاريات في المدينة. وكانت فتاة في الخامسة عشرة من عمرها فجرت حزاماً ناسفاً ترتديه الشهر الماضي أثناء مرور موكب محافظ ديالى وقائد العمليات الامنية اللواء عبدالكريم الربيعي، ما أسفر عن مقتل سبعة أشخاص واصابة 12 آخرين. وتشن القوات العراقية والاميركية عملية أمنية أطلق عليها اسم"بشائر الخير"الأمنية بمشاركة 50 ألف جندي في تموز يوليو الماضي لإنهاء وجود التنظيمات المسلحة المرتبطة بتنظيم"القاعدة"الذي أعلن ديالى ولاية اسلامية قبل عامين بعد لجوء مسلحين ومقاتلين عرب اليها في أعقاب اعلان العشائر السنية الحرب على"القاعدة"في مناطق غرب البلاد.