تسبب رفض خطة الإنقاذ المالية في أميركا، ب"إعصار"خسائر في معظم البورصات العالمية التي تراجعت أمس، بعد ان هوى مؤشر"داو جونز"الصناعي الأميركي أول من أمس، مسجلاً أكبر هبوط له على الإطلاق في 20 سنة. وفقد 778 نقطة أول من أمس، اي 6.98 في المئة، ليغلق عند 10365.45 نقطة، في اكبر هبوط تاريخي من حيث عدد النقاط، وسجل اشد هبوط يومي بالنسبة المئوية منذ انهيار اسواق الاسهم عام 1987. وشهد"ستاندرد آند بورز 500"أسوأ يوم في 21 عاماً، فهبط 105.95 نقطة، او 8.73 في المئة، ليغلق عند 1106.42 نقطة. وتراجع المؤشر"ناسداك"المجمّع الذي يغلب عليه قطاع التكنولوجيا 199.61 نقطة، اي 9.14 في المئة، ليغلق عند 1983.73 نقطة، في اسوأ يوم يشهده المؤشر منذ نيسان إبريل عام 2000. وفي أوروبا، تراجعت الأسهم الأوروبية صباح أمس لكنها عادت وعوضت بعض خسائرها الحادة فتحركت صعوداً، في حين راهن مستثمرون على إقرار خطة إنقاذ مصرفية كان رفضها مجلس النواب الأميركي أول من أمس. وفي موسكو، أوقفت مجدداً بورصتا"ميسيكس"و"ار تي اس"الروسيتين أمس كل عمليات التداول على الفور بعد فتح السوق، بناء على أوامر من"الهيئة الاتحادية لأسواق المال"الروسية. وأعادت"الهيئة"فرض حظر على البيع على المكشوف مع تعرض أسواق الأسهم الروسية لهبوط شديد، بعد أن رفض النواب الأميركيون خطة إنقاذ القطاع المالي وهوت الأسواق في الولاياتالمتحدة وآسيا. وسجلت البورصتان الروسيتان تراجعاً، اثر استئنافهما العمل في وقت لاحق أمس، فتراجعت"آر تي اس"1.36 في المئة و"ميسيكس"4.11 في المئة. وفتحت"بورصة باريس"على تراجع بلغ 1.99 في المئة ليصل المؤشر"كاك-40"الى 3874.80 نقطة، وبلغ التراجع في"بورصة فرانكفورت"1.36 في المئة الى 5728.30 نقطة. اما المؤشر"فوتسي"في"بورصة لندن"فانخفض 0.71 في المئة ليبلغ 4784.53 نقطة. وفتحت"بورصة كوبنهاغن"على تراجع بلغ 9.13 في المئة بينما انخفضت"بورصة النروج"3.73 في المئة وپ"ستوكهولم"2.18 في المئة وپ"هلسينكي"2.45 في المئة. وعلّق التداول بأسهم مصرف"ديكسيا"في بورصتي باريس وبروكسل بطلب من السلطات المالية الفرنسية والبلجيكية. واعلن رئيس الوزراء البلجيكي ايف لوترم أمس، ان حكومات بلجيكا وفرنسا ولوكسمبورغ توصلت الى اتفاق لضخ 6.4 بليون يورو في"ديكسيا"، التي كانت ثاني مؤسسة مالية بلجيكية تقع ضحية الازمة المالية في الولاياتالمتحدة بعد مصرف"فورتيس". ولاحقاً، ارتفع المؤشر"يوروفرست 300"لأسهم المؤسسات الأوروبية الكبرى 0.1 في المئة خلال يوم أمس الى 1048.54 نقطة، بعدما عوضت البنوك خسائرها السابقة وسجلت شركات التعدين أداء قوياً بفضل ارتفاع سعر الذهب. ومن بين المؤسسات المالية، ارتفع سهم"أي ان جي"4.8 في المئة و"ستاندرد تشارترد"و"اتش اس بي سي"بنسبة 0.8 في المئة. وقاد سهم"ريو تينتو"اسهم شركات التعدين إلى الصعود بزيادة قدرها 4.3 في المئة. البورصات الأسيوية وفي آسيا، سجلت أسواق المال يوماً اسود. وتراجعت"بورصة طوكيو"لتقفل على انخفاض بلغ 4.12 في المئة. وخسر المؤشر"نيكاي-225"عند الإغلاق 483.75 نقطة ليبلغ 11259.86 نقطة، وهو أدنى مستوى منذ حزيران يونيو عام 2005. اما المؤشر"توبكس"الأوسع نطاقاً فتراجع 40.46 نقطة، أي 3.6 في المئة، إلى 1087.1 نقطة. وفي وقت سابق من الجلسة كان هوى 4.9 في المئة الى 11160.83 نقطة. وانخفضت"بورصة تايوان"6.16 في المئة عند بدء الجلسة، بينما بدأت بورصة"هونغ كونغ"يومها على خسارة بلغت 5.6 في المئة، فتراجع المؤشر"هانغ سينغ"998.68 نقطة، إلى 16882 نقطة. وخسرت"بورصة بومباي"الهندية 3.5 في المئة عند الافتتاح، وبلغ مؤشرها 12153.55 نقطة، وهو الحد الادنى الذي يصل اليه منذ آذار مارس عام 2007. وفي سيول، انخفض المؤشر"كوسبي"5 في المئة، بينما تراجع"ستريتس"ل"بورصة سنغافورة"4.7 في المئة، وپ"اس اند بيمايه اس اكس 200"في سيدني 3.4 في المئة. وتراجعت"بورصة مانيلا"في منتصف الجلسة 2.9 في المئة و"كوالالمبور"2.4 في المئة. اما بورصة شنغهاي فكانت مغلقة لأسبوع بمناسبة ذكرى العيد الوطني الصيني.