يُمنح الشاعر العربي الكبير أدونيس يوم 19 الجاري جائزة "غرينتزاني كافور". الاحتفال بتسليم الجائزة سيجري في"بلاتسو ريالي - القصر الملكي"بتورينو في إطار الدورة السنوية لأعرق جائزة إبداعية إيطالية كانت على الدوام محطة رئيسة لعبور الأسماء الإبداعية العالمية للفوز بنوبل الآداب. وإلى أدونيس سيُمنح المترجم الإيطالي جورجو آميترانو جائزة الترجمة عن مجمل عمله في ترجمة الأدب الياباني. وكانت مؤسسة"غرينتزاني كافور"احتفت قبل عامين بالأدب النسوي العربي من خلال ندوة بعنوان "الكتابة غير المُحجّبة"استضافت فيها أربع عشرة كاتبة عربية من بينهن جمانة حدّاد لبنان وبدرية البشر السعودية وآمال موسى تونس وعالية ممدوح العراق ورضوى عاشور مصر وليانة بدر فلسطين. ومنحت جائزة الدورة الخاصة إلى الكاتبة الجزائرية آسيا جبّار فيما مُنحت جائزة الترجمة إلى البروفسورة إيزابيلا كاميرا دافليتّو أستاذة الأدب العربي في جامعة روما والمشرفة على ترجمة غالبية الإبداع العربي إلى اللغة الإيطالية. دورة هذه السنة من الجائزة تُقام تحت عنوان"عبق الهند - كتابات وقصص"وتستضيف خمسة عشر كاتباً من شبه القارة الهندية يمثلون شعوب الهند وتنوّعاتها العرقية واللغوية إضافة إلى تمثيلهم الجيل الذي ولد ما بعد استقلال الهند من ربقة الاستعمار البريطاني وأطلّ على عالم الكتابة بعد الجيل الأول الذي مثلته الأصوات التي برزت في ثمانينات أو تسعينات القرن الماضي وحازت حضوراً عالمياً واعترافاً كبيراً كسلمان رشدي وآرونديهاتي روي وآنيتا ديساي وأميتاف غوش وفيكرام سيث وفيكرام تشاندرا. وساهم هذا التيار في ميلاد مجموعة أخرى من المبدعين الشباب الذين ستكون غالبيتهم من ضيوف الدورة الراهنة من المسابقة وهم الكاتب والباحث إم جي أكبر وسوداهير كاكار وبهاغوان داس موروال وآنيتا ناير وأوداي براكاش ولافانيا سانكارانا وفيكاس سواروب وتارون جي تيجبال وشاشي تهارّور وألطاف تيريوالا وتيهريتي أومريغار. عدد من هؤلاء المبدعين يكتب باللغة الإنكليزية إلاّ أن آخرين اختاروا الإنجاز باللغتين الهندية والبنغالية ويمثلون بمجملهم تنويعات أصوات"القارة السادسة". اللقاء سيكون مناسبة للاستماع إلى كلماتهم ليرسموا ماهية المتغيّرات التي تشهدها شبه القارة الهندية سواء في الواقع أو في عين العالم. شعر وقصص وروايات تعبر عن بلد مثل الهند وهو يعيش اليوم متناقضاته الأعمق عبر الصراع بين الحداثة والتقاليد فيما يبدو هذا البلد في بحث دؤوب عن الهوية الضائعة.