عدد جديد من مجلة "الكلمة" الالكترونية وبه تبدأ سنتها الثانية. و "الكلمة" مجلة فكرية أدبية شهرية تصدر عبر الانترنت من لندن ويرأس تحريرها الناقد صبري حافظ. وتجاوز مجموع زوارها في عامها الأول مليون زائر بحسب بيان المجلة. في افتتاحية العدد يشير رئيس التحرير الى أن المجلة خلال عامها الأول استطاعت"تأكيد وحدة الثقافة العربية من المحيط الى الخليج. وتحرص المجلة بقدر ما حرص تبويبها من البداية على التوازن بين الأجناس وصيغ التعبير الأدبية والفكرية المختلفة، على أن يكون فيها كتاب عرب من العالم العربي، وعلى تحقيق نوع من التوازن الذي يكشف عن عافية الثقافة العربية في أرجاء العالم العربي المترامية، وليس عن تركيزها على بلد واحد دون غيره". في العدد الجديد تنشر المجلة نصوصاً من كتاب محمود درويش الجديد"أثر الفراشة"الذي يفتح فيه الشاعر آفاقاً جديدة للشعر والنثر معاً من خلال هذا المزيج الساحر بين الشعر واليوميات. وتنشر رواية"صبوات ياسين"للكاتب السوري خيري الذهبي وفيها يقدم بإحكام صبوات الهوية الملتبسة في واقع عربي أكثر التباساً فتتحول الرواية بطبقات المعنى المتراكبة فيها الى استعارة عربية مشعة بالدلالات. وتبدأ المجلة سنتها الثانية بملف عن الرواية الجزائرية يحتوي على أكثر من عشرين دراسة وشهادة، وهو ملف يسد نقصاً ملحوظاً في معرفة الواقع الثقافي العربي بما يدور في هذه الرواية العربية. وفي باب الدراسات تتلمس الناقدة اللبنانية يمنى العيد في دراستها الخيوط السردية والرؤى الأساسية في روايات الكاتبة العراقية عالية ممدوح. ويقدم عبدالهادي أحمد الفرطوسي تحليلاً لديوان الشاعر العراقي عبدالوهاب البياتي"قمر شيراز". وتحت عنوان"الاقتصاد السياسي للفقر في مصر"يتناول محمد عبدالحميد إبراهيم الاقتصاد السياسي للفقر في مصر عبر مجموعة من المقاربات المنهجية المختلفة التي تكشف فداحة الواقع وآثاره الدامية. وتتقصى دراسة سعيد بوخليط"تاريخ الأدب في النقد العربي الحديث"ملامح منهجية تاريخ الأدب في الخطاب النقدي العربي ومنطلقاتها وسياقات تبلورها في مشروعين نقديين كبيرين هما مشروع طه حسين ومحمد مندور. ويواصل المفكر التونسي محمد المزوغي في الجزء الثالث والأخير من دراسته"تأسيس ميتافيزيقا الغرب عند هايدغر"تفكيك أفكار الفيلسوف الألماني، ويحلل ميتافيزيقا الغرب عنده. وفي الشعر تنشر المجلة ديوان"أنا شاهد قبرك"للشاعرة فاطمة قنديل الذي تعبر فيه الشاعرة المصرية عن تجربة الفقد والصداقة في بنية تتنادى فيها القصائد وتتكامل. وتنشر قصائد لفليحة حسن وخالد السنديوني وبن يونس ماجن وعماد الدين موسى. في السرد تنشر المجلة كتاب"ساعات"جونو"العصيبة"لعبدالرزاق الربيعي الذي يمزج السردي بالواقعي والوثائقي والشعري في روايته لوقع إعصار"جونو"الذي ضرب عمان قبل أشهر وتأثيره على البشر والأرض. وتنشر قصصاً لشريف صالح وبسام طعان وخالد عاشور وصادق رحمة، ومسرحية"عزف على حراك الجمر"لقاسم مطرود. في النقد تتناول أثير محمد علي معرض يوسف عبدلكي. وفي"الروائي ناقداً"يسعى رضا الأبيض الى التعرف على خصوصية التناول النقدي عند الروائي المغربي محمد برادة، في محاولة للكشف عن الجدل بين النقدي والروائي في نصوصه النقدية. ويقدم جميل حمداوي في"من أجل نظرية مسرحية جديدة"عرضاً لنظرية الاستدراك المسرحي المغربي أحمد ضريف، ويترجم محمد سمير عبدالسلام مقالة جاك دريدا"الخوف من الكتابة"التي تطرح مجموعة من استقصاءات دريدا حول عملية الكتابة، وما تنطوي عليه من محو وتثبيت. وفي"أزمة المصطلح أو استراتيجية الفراغ"تتقصى سمر محفوض آليات حركة المصطلح من ثقافة الى أخرى وإشكالياتها. أما في زاوية الكتب فيقدم سيد البحراوي قراءة لرواية مكاوي سعيد"تغريدة البجعة"ويتناول محمد خفيفي رواية خديجة صدوق"عودة الرياح"، ويقدم فيصل عبد الحسن قراءة لرواية"النخلة والجيران"لغائب طعمة فرمان، ويتوقف التجاني بولعوالي بالتحليل عند أحد أجزاء أنطولوجيا"الحاءات الثلاث: الحب/ الحلم/ الحرية"لمحمد سعيد الريحاني. ويقدم حسان الباهي مراجعة لديوان"غبطة برية"للشاعرة الأردنية جمانة مصطفى، ويتناول الناقد المصري يسري عبدالله رواية محمد البساطي"الجوع"التي نشرت كاملة في العدد الخامس من"الكلمة". وفي باب"علامات"الذي تسعى المجلة خلاله الى إرهاف الذاكرة الأدبية، والتأريخ للذاكرة العقلية العلمانية المستنيرة التي تحض على التفكير والإبداع، في مواجهة ذاكرة الرجوع الى السلف الصالح والتقليد الأعمى.