صدر العدد الجديد من مجلة “الكلمة” الإلكترونية لشهر مارس، والتي يرأس تحريرها د.صبري حافظ. وخصصت المجلة هذا العدد ملفها حول "الانتفاضة المصرية والانتفاضات المتلاحقة بعدها"، حيث ضم العدد ملفًا عن الحراك الثقافي في المغرب بعنوان "سؤال المثقف وأسئلة التدبير الثقافي، وتأطيرًا لسياق الحدث السياسي الذي مرت به انتفاضة مصر، والأفق الذي فتحته أحداث الغضب المصرية". ويتوقف الناقد صبري حافظ في افتتاحية العدد "عودة الروح.. وشرعية الثورة" عند دلالات ما تمثله انتفاضة 25 يناير المصرية من العودة الحقيقية للروح المصرية، والعربية من ورائها. وفي باب الدراسات، تتناول الباحثة السودانية خديجة صفوت "الانتفاضة وأدعيائها وغرمائها" ساعية إلى تقصي طبيعتها التي اندلعت فصولها تباعًا في عالمنا العربي والتعرف على كيف عصمت العالم العربي من التشظي والتفتت والهوان. ويقدم الباحث المغربي سعيد، بوخليط دراسة عن أعلام التيار النقدي الذي انطلق من فكر الفيلسوف الفرنسي غاستون باشلار وإبداعه ليؤسس مدرسة نقدية متميزة تموضع النص الأدبي في سياقاته الفردية والجمعية، ويترجم الباحث السعودي حمد العيسى للكاتب البريطاني بول كوكرين وفي باب شعر، تقترح "الكلمة" ديوان "تعالوا نحلم بالثورة!" وهو ديوان شعري جماعي، يضم مختارات من قصائد لشعراء ينتمون لجغرافيات شعرية من مختلف أنحاء العالم العربي، اتفقوا أن تتوحد رؤاهم ونصوصهم الشعرية "في مديح الثورة". فشكلت ديوانًا جماعيًا يعانق قضاياه المصيرية. وحفل العدد الجديد بقصائد الشعراء: محمود سليمان، أمارجي، رامي ياسين، فتح الله بوعزة، محمد بلمو، ونمر سعدي. وينشر باب مواجهات في هذا العدد حوارين مع ناقدين مغربيين مرموقين ومتميزين: بن عيسى بوحمالة وشعيب حليفي، اهتم أحدهما بالشعر وكتبه، بينما اهتم الآخر بالسرد وكتبه أيضًا. أما باب السرد فيقدم رواية "مقاطع من سيرة أبوالوفا المصري"، للروائي المصري أشرف الصباغ، والتي يرصد فيها أحوال المثقفين العرب سواء في موسكو أو في مصر. وفي باب النقد، نقرأ للناقد صبحي حديدي حول إحدى العلامات السينمائية العربية الفارقة: عمر أميرالاى الذي خطفه الموت الشهر الماضي، ويقربنا الباحث التونسي مصطفى القلعي من "أفكار حول الانتفاضة التونسية" وهي رؤية من الداخل رابطًا تاريخ "إرادة الحياة" بزمن الانتفاضة، مشيرًا إلى مفهوم الحياة الذي أمسى مفهومًا جامعًا دالاّ على كلّ القيم الإنسانيّة المعلاة كالكرامة والحريّة والعدالة. ويترجم أنس شاكر العمراني لألييت أرميل مقال "الثورة تصنع الإنسان" وهي مقالة حول الخطوط المترابطة والمفارقة بين نيتشه وسارتر وغيرهم من الفلاسفة مع عدمية كامو في سياق الأزمنة الحديثة. أما الباحثة التونسية مزن أتاسي فتسافر بنا في عوالم القصبجي الموسيقية، عبر أربع أطروحات نقدية تغوص في تفاصيل اللحن، وتنويعات المقام، وتنبش في بنية المنتج الموسيقي وسياقه الأدبي والفني والنفسي. وينتهي الباحث المغربي إبراهيم الكبلي عند قراءة في خطاب الديكتاتور إذ يتوقف الباحث أمام مسلسل خطاب الطاغية، فيتناول لغته بالتفكيك، ليكشف عرى الحاكم الفاسد وجوهر الأنظمة الاستبدادية.