سمحت السلطات السورية امس لحركة "حماس" بتنظيم مهرجان جماهيري ضخم في الذكرى العشرين لانطلاقتها في ملعب"الفيحاء"وسط دمشق خارج المخيمات الفلسطينية كما جرت العادة في السنوات السابقة. وتميز المهرجان بحضور معظم قادة المنظمات الفلسطينية، في مقدمهم رئيس المكتب السياسي ل"حماس"خالد مشعل والامين العام ل"الجهاد الاسلامي"رمضان عبدالله شلح، وممثلون عن سورية وايران وجماهير فلسطينية وسورية. وكان مشعل قال رداً على دعوة الرئيس محمود عباس ابو مازن ل"الحوار"بتأكيد رفض القول ان"الكرة الآن في ملعب حماس"، مع ابداء الاستعداد ل"الحوار من دون شروط مسبقة". كما حض شلح"حماس"و"فتح"على طي صفحة الماضي. الى ذلك، قالت مصادر فلسطينية ل"الحياة"امس ان المنظمات الفلسطينية قررت عقد مؤتمر شامل ل"التمسك بالوحدة والمبادئ الفلسطينية"في دمشق بين 23 و25 الجاري، مشيرة الى ان هذا المؤتمر"يختلف عن المؤتمر السابق الذي كان مقرراً ان يكون مناهضاً لمؤتمر أنابوليس، وذلك لجهة البُعد الرمزي بسبب فرق التوقيت، والبُعد الفعلي لان هذا المؤتمر سيركز على الدعوة الى الحوار بين فتح وحماس والوحدة الداخلية". وكانت طهران سعت الى عقد المؤتمر المناهض للاجتماع الدولي في انابوليس، غير ان قادة الفصائل الفلسطينية لم يستجيبوا لدعوة الحكومة الايرانية. وكان لافتاً ان السفارة الايرانية في دمشق لم تتصل حتى مساء امس مع اي من قادة المنظمات الفلسطينية لتنظيم لقاء بينهم وبين الامين العام للمجلس القومي الايراني السابق علي لاريجاني الذي وصل امس الى دمشق. واشارت الى ان الديبلوماسيين الايرانيين لم يذكروا زيارة لاريجاني رغم ان مشعل وشلح ومسؤول القيادة الخارجية في"الشعبية"ماهر الطاهر والامين العام ل"القيادة العامة"احمد جبريل كانوا في حفلة وداع السفير الايراني في دمشق حسن اختري مساء الخميس. وقالت المصادر الفلسطينية انها"فوجئت"بعدم حصول اي اتصال لترتيب لقاء مع لاريجاني، مشيرة الى احتمال ان يكون هناك انزعاج من عدم استجابة هذه المنظمات لدعوة ايران زيارتها بالتزامن مع مؤتمر انابوليس. ومن المقرر ان يلتقي لاريجاني خلال زيارته لسورية كلاً من الرئيس بشار الاسد ونائبه فاروق الشرع ووزير الخارجية وليد المعلم، اضافة الى جولة في عدد من المدن السورية.