رفض دميتري ميدفيديف الذي اختاره الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خليفة له، إجراء مناظرات تلفزيونية على الهواء مباشرة مع منافسيه على الرئاسة قبل الانتخابات في الثاني من آذار مارس المقبل. وانتقد منافسوه قراره ووصفوه بأنه غير عادل وانه سيصعب على مرشحي المعارضة الحصول على الوقت الكافي على شاشات التلفزيون لتوصيل آرائهم. وقال أحد المسؤولين عن حملة ميدفيديف الانتخابية انه"ابلغ لجنة الانتخابات المركزية بقراره عدم المشاركة في المناسبات المشتركة". ويتقدم المحامي البالغ من العمر 42 سنة والذي تعزز موقفه نتيجة دعم بوتين، على كل منافسيه في استطلاعات الرأي ويحصل على تغطية شاملة من وسائل الإعلام الحكومية. وبإعلان اللجنة الانتخابية بطلان ترشيح ميخائيل كاسيانوف وهو رئيس وزراء سابق في الانتخابات الرئاسية، يتنافس ميدفيديف مع ثلاثة مرشحين هم: زعيم الحزب الشيوعي غينادي زيوغانوف والزعيم القومي الموالي للكرملين فلاديمير جيرينوفسكي والمستقل اندري بوغدانوف الذي لا يحظى بشهرة. وقال كاسيانوف لإذاعة"صدى موسكو"ان"السلطات تخشى أي مناقشات وأي مخاطرة"، وكرر مطالبته مرشحي المعارضة بمقاطعة الانتخابات. وأضاف:"توصيتي التي أصر عليها هي عدم مشاركتكم في هذه الملهاة". وقال كاسيانوف وزيوغانوف أن رفض ميدفيديف المشاركة في المناظرات التلفزيونية يظهر أن الانتخابات الروسية عملية خلافة مدبرة تهدف الى ضمان بقاء السلطة في يد بوتين.