يتوقع على نطاق واسع ان تقاوم "منظمة البلدان المصدرة للنفط" أوبك دعوات الدول المستهلكة لزيادة إمدادات النفط في اجتماعها بعد غد، تدفعها مخاوف من تباطؤ الاقتصاد الأميركي وحلول موسم الربيع الذي يتراجع فيه الطلب. وأمس سجل النفط نحو 91 دولاراً للبرميل، متابعاً مسيرة تنازلية عن مستواه القياسي 100.09 دولار الذي بلغه في الثالث من الشهر الجاري، ما يخفف الضغوط على"أوبك"لضخ مزيد منه. ويقول محللون ان المنظمة ربما تبدأ في خفض المعروض مع تراجع الطلب على الوقود للتدفئة في النصف الشمالي من الكرة الأرضية. ويتزايد القلق من ان الولاياتالمتحدة تنزلق إلى ركود، ما قد يبطئ النمو في بلدان أخرى ويحد الطلب على النفط. وحضت الولاياتالمتحدة، وهي أكبر مستهلك للوقود في العالم،"أوبك"على زيادة الإمدادات للمساعدة في خفض الأسعار. غير ان ثمة رؤية مشتركة بين غالبية أعضاء"أوبك"التي تمد العالم بأكثر من ثلث احتياجاته من النفط وعددهم 13، ان الإمدادات كافية حتى الآن. وتشير تقديرات لخبراء المنظمة إلى ان متوسط الطلب العالمي على النفط في الربع الثاني سيبلغ 85.61 مليون برميل يومياً، انخفاضاً من 87.32 مليون برميل في الربع الأول. لكن مستهلكين يتبنون وجهة نظر مختلفة. وتشعر وكالة الطاقة الدولية التي تقدم مشورة للدول الصناعية الكبرى، بقلق في شأن تراجع مخزونات تلك الدول إلى ما دون متوسطها في خمس سنوات. الأسعار إلى ذلك، تأرجح سعر النفط حول 91 دولاراً للبرميل، مدعوماً بآمال بخفض جديد لأسعار الفائدة في الولاياتالمتحدة لدعم الاقتصاد متزامنة مع توقعات بانخفاض مخزونات المشتقات الأميركية وثبات مستويات إنتاج"أوبك". وانخفض الخام الأميركي تسعة سنتات إلى 90.90 دولار للبرميل. وارتفع مزيج"برنت"أربعة سنتات إلى 91.42 دولار للبرميل. ويترقب مستثمرون ان يخفض مجلس الاحتياط الفيديرالي الأميركي أسعار الفائدة مرة أخرى اليوم إثر انتهاء اجتماع بدأ أمس، ما يفرض ضغطاً على الدولار ليهبط أمام معظم العملات الرئيسة. وكان خفضها في 22 من الشهر الجاري، ثلاثة أرباع نقطة مئوية في تحرك طارئ. وساعدت توقعات بخفض آخر، على صعود الأسهم بينما جرى تداول الدولار حول أدنى مستوى في أسبوعين. وأعلنت منظمة"أوبك"أمس ان متوسط أسعار سلة خاماتها القياسية ارتفع إلى 87.18 دولار للبرميل أول من أمس من 87.05 دولار الجمعة الماضي.