تستكمل مساء اليوم منافسات الجولة ال 15 للدوري السعودي بإقامة مباراتين من العيار الثقيل، إذ يستضيف الاتحاد نظيره النصر في صراع مثير، فيما يتطلع الشباب إلى مواصلة حصد النقاط والانطلاق مجدداً إلى مشاركة الاتحاد في صدارة الترتيب عبر شباك مضيفه الوحدة. الوحدة - الشباب يتطلع الشباب إلى مواصلة حصد الانتصارات سعياً لمطاردة الصدارة، خصوصاً ان الفوز سيعيده إلى المركز الأول مناصفة مع الاتحاد، والفريق الأبيض بات يتحرك بثبات من حيث الأداء الفني وتحقيق النتائج الإيجابية، بفضل كوكبة النجوم الشابة في الخطوط كافة، التي منحت المدرب الأرجنتيني هكتور أفضلية فرض مخططاته الفنية على ارض الميدان، وتمتاز خطوط الشباب بالأداء الجماعي والروح القتالية طوال التسعين دقيقة، وتزداد قوة الفريق في منطقة الوسط بوجود عطيف إخوان وبدر الحقباني والبرازيلي كماتشو، ما يتيح الفرصة الكافية أمام الهداف ناصر الشمراني للوصول إلى منطقة الخصم بسهولة، كما أن مشاركة ظهيري الجنب زيد المولد وحسن معاذ في الشق الهجومي ستزيد من مشكلات الدفاع الوحداوي، ويظل ناجي مجرشي الورقة الرابحة على دكة الاحتياط، وغالباً ما يحالفه التوفيق في قلب الموازين لمصلحة فريقه. أما أصحاب الضيافة فلا يزالون يتمسكون بفرص المنافسة، ومباراة اليوم منعطف حاسم لتحديد موقف الفريق من مزاحمة الكبار على المركز الأول، إذ يدخل الوحدة اللقاء ب19نقطة في المركز الخامس، والخسارة الأخيرة أمام الاتحاد ستجعل اللاعبين أكثر حرصاً على التعويض، خصوصاً ان الأداء الفني في المباراة السابقة كان مقنعاً جداً لأنصار الفريق الأحمر. المدرب الهولندي فيرسلاين لديه خيارات عدة في المراكز كافة، فالوحدة هو الآخر مليء بالأسماء الشابة القادرة على تقديم العطاء نفسه طوال شوطي المباراة، وان كانت القوة الحقيقية تتمثل في حيوية ونشاط ثنائي المقدمة عيسى المحياني وعلاء كويكبي، إضافة إلى قتالية خالد الحازمي وماجد الهزاني في منطقة الوسط. الاتحاد - النصر مواجهة مهمة جداً لكلا الفريقين، فالاتحاد يسعى للهروب بالصدارة وتوسيع الفارق بينه وبين منافسيه، خصوصاً ان الشباب والهلال اقتربا كثيراً، لذا سيكون المدرب البرازيلي سيروس حريصاً جداً على التقاط النقاط الثلاث كاملة، وفريقه مرشح لذلك وهو يتسلح بعاملي الأرض والجمهور، إلى جانب الأسماء الكبيرة التي تزين الخطوط الاتحادية بوجود مهندس الهجمات محمد نور وصاحب اللمسات القاتلة البرازيلي تشيكو، كما أن الحسن كيتا والبرازيلي الفيس يشكلان جبهة هجومية ضارية يصعب التصدي لها في غالبية الأحيان بالطرق المشروعة. وفي الجهة المقابلة، يتطلع النصر إلى تأكيد حضوره في دائرة المنافسة، والثأر من الخسارة الموجعة في الدور الأول بخمسة أهداف في مقابل هدف، ومدربه الأرجنتيني أساد مطالب بقراءة جيدة لواقع المباراة، وتعامل مثالي يلغي بعض الفوارق الفنية التي تقف إلى جانب الخصم، ولن يجد أساد خياراً أفضل من تكثيف منطقة المناورة بأكثر عدد من اللاعبين، والاكتفاء بسعد الحارثي وحيداً في خط المقدمة، حتى لا تتاح مساحات كبيرة في ملعب النصر تمكّن لاعبي الاتحاد من حرية التحرك والاقتراب من المنطقة المحرمة.