يشتد الصراع في منافسات دوري زين السعودي، عندما يلتقي الأهلي والهلال مساء اليوم لصالح الجولة ال19 من دوري زين السعودي، وهو اختبار حقيقي لصدارة الفريق الهلالي، فيما يستضيف الشباب الفتح ويلتقي النصر والقادسية على ملعب الأول.الأهلي- الهلال على رغم تلاشي فرص الفريق الأهلاوي في المنافسة على الصدارة إلا أن مستواه الفني تطور كثيراً في الآونة الأخيرة، خصوصاً في الجولات الأخيرة التي قدم خلالها أداء رفيعاً، وبات يبحث عن الفوز في كل المواجهات، ومدربه الموقت اليكس وفق كثيراً في المباراة السابقة أمام الاتحاد على رغم خسارة النقاط الثلاث، إلا أن فريقه ظهر بصورة رائعة نالت إعجاب الخصوم قبل جماهير الفريق. الأهلي يملك مقومات الكسب بوجود خطوط متماسكة وأصبحت أكثر انسجاماً بعد رحيل المدرب السابق الصربي ميلوفان، ويعد ثنائي المقدمة البرازيلي فيكتور سيمون والعماني عماد الحوسني القوة الأكبر في الخطوط الخضراء، كما أن مارسينهو ومعتز الموسى وتيسير الجاسم يقومون بأدوار جيدة في منتصف الميدان، إلى جانب حيوية محمد مسعد وإبراهيم هزازي على الأطراف، فيما تعول الجماهير الأهلاوية الشيء الكثير على الصربي نيكولا لقيادة دفاعات الفريق. وعلى الضفة الأخرى، يدخل الهلال بطموحات التمسك بالصدارة والإبقاء على الفارق النقاطي مع الخصوم، ولا شك أن المستويات المتواضعة التي ظهر بها الفريق في المواجهتين الأخيرتين أمام الفتح وسباهان الإيراني في الاستحقاق الآسيوي جعلت جماهيره قلقة جداً على مشوار الفريق في صراع المقدمة، والمدرب الارجنتيني كالديرون مطالب أكثر من ذي قبل بإثبات أحقيته بقيادة الفريق، ويعول كالديرون على عودة ياسر القحطاني وعيسى المحياني لفك العقم الهجومي الذي لازم الفريق في المباريات الأخيرة في ظل سلبية وتواضع مستوى المصري أحمد علي ووليد الجيزاني. الشباب - الفتح يتطلع الشباب إلى التغلب على ظروف النقص والقفز مجدداً إلى المركز الثالث، حيث عانى من غياب أبرز عناصره بسبب الإصابات، إذ يفتقد إلى خدمات أحمد عطيف وعبده عطيف والغيني الحسن كيتا والبرازيلي كماتشو، وكذلك لا تزال جاهزية تفاريس غير مؤكدة، ما يجعل المدرب الأرجنتيني انزو هيكتور يعمل جاهداً على تجهيز البدلاء لمواصلة المشوار نحو المنافسة على مراكز المقدمة، ومن المنتظر أن يزج بالعديد من الأسماء الشابة لتعويض جملة الغيابات التي أثقلت كاهل الفريق في المواجهات الأخيرة. وعلى الطرف الآخر، يحاول الفتح الاستفادة من ظروف مضيفه والعودة بأفضل النتائج التي تساعده في رحلة الهروب من معمعة الهبوط، حيث يقف في المركز ال11 ب17 نقطة، والمدرب التونسي فتحي الجبال يجيد إغلاق المناطق الخلفية والاعتماد على الكرات المرتدة التي ينطلق خلفها حمدان الحمدان وأحمد ابوعبيد ومن خلفهما البرازيلي ألتون كصانع لعب ومشارك في جميع الهجمات، ويفتقد الفريق إلى خدمات العماني أحمد مبارك لحصوله على البطاقة الحمراء في المباراة السابقة. النصر - القادسية يمني النصراويون النفس بمواصلة الأداء وحصد النقاط للبقاء في دائرة المنافسة على الصدارة، والفريق الأصفر مستواه في تصاعد من مباراة إلى أخرى، وقدم في بداية مشواره الآسيوي أمام باختاكور أداء كبيراً جداً جعل محبيه يتطلعون إلى المنافسة على البطولات المحلية، وتمتاز الخطوط الصفراء بالحماسة والقتالية، كما أن خط المقدمة يشكل قوة ضاربة بوجود محمد السهلاوي وبدر المطوع، إلى جانب حيوية إبراهيم غالب وأحمد عباس والأرجنتيني فيغاروا في منتصف الميدان، ويملك المدرب الكرواتي دراغان دكة احتياط عامرة بالأوراق الرابحة أمثال سعود حمود وسعد الحارثي وريان بلال. أما فريق القادسية فطموحاته لا تتجاوز تعزيز موقفه في رحلة الهروب من مراكز المؤخرة، إذ يتواجد في المركز ال12 ب16 نقطة، ويدرك مدربه البلغاري ديمتروف صعوبة الموقعة، ما يجعله لا يتردد في تكثيف مناطق الوسط وتحصين الخطوط الخلفية لعله يعود بنقطة التعادل التي ستكون بمثابة الانتصار في ظل قوة الخصم وتحصنه بالأرض والجمهور.